@article{صالح_2014, title={وداعاً حسام الدين الآلوسي}, volume={4}, url={https://journal.uokufa.edu.iq/index.php/Kufa_Review/article/view/4541}, abstractNote={<p>توفي ببغداد في 7 تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام 2013أستاذُ الفلسفة الدكتور حسام الدين الآلوسي. وللراحل مكانةٌ متميزة في الفكر العراقي والعربي المعاصر. مارس الفلسفةَ تدريساً أزيد من خمسة عقود، في العراق وفي جامعات عربية مختلفة، فتتلمذ على يديه العديد من الطلبة. لم تنتج، ولم تشهد، الأكاديميةُ الفلسفية في العراق باحثين فلسفيين متميزين كثيرين. أكاديمياً، يُعَدُّ حسام الآلوسي هو الفلسفة في العراق. فهو ينتمي لجيل فلسفي ضمّ أسماءً جادة قليلة: يُذكر معه، من بين من يُذكر، الراحلون ياسين خليل، وكامل مصطفى الشيبي، وعرفان عبد الحميد.<br />كانت مسيرتُه العلمية حافلة بمنتج ثرّ: نشير هنا إلى كتبه الرئيسة: "حوار بين الفلاسفة والمتكلمين"، و"دراسات في الفلسفة الإسلامية"، و"بواكير الفلسفة قبل طاليس أو من الميثولوجيا إلى الفلسفة عند اليونان" و"الزمان في الفكر الديني والفلسفي القديم"، وكتابه شبه الموسوعي "فلسفة الكندي وآراء القدامى والمحدثين فيه"، و"التطور والنسبية في الأخلاق"، و"الفلسفة والإنسان"، فضلاً عن مقالات وبحوث عديدة أخرى نشرت تحت عنوانات مختلفة.<br />في منتصف الثمانينيات، كنّا طلبة نراقب خطواتِ مفكر ماركسي، عقلاً يمور بالجدل جدلياً، وبالتساؤل في أكاديمية يهيمن عليها عقلُ الآيديولوجية البعثية، وفي قسم للفلسفة كان بعض أساتذته يرتدي لباسَ السلطة فكراً ومظهراً (الزيتوني)، يتجسّسون على الطلبة ويكتبون التقارير الأمنية، وبعض آخر تقمّص دورَ شرطي للفكر. في بيئة كهذه، كيف يمكن لعقل أن ينموويتطور ويواكب الفكر الجديد، وفي هذا عجبٌ! ومع ذلك، مثّل حسام الآلوسي، في وسط ذاك الخراب الفكري، العقلَ النيّر، والجادّ، والتقدمي، فكان نقطة الضوء الوحيدة تقريباً. لم يعدم قسم الفلسفة الوحيد آنذاك (في جامعة بغداد) أساتذة أكفاء ونيّرين، ولكن يبقى لحسام الآلوسي همّة وجدية البحث والكتابة والنشر.</p>}, number={1}, journal={Kufa Review (Discontinued)}, author={صالح علي حاكم}, year={2014}, month={Mar.} }