نحو بناء تقويم دراسي علمي في العراق ( دراسة في المناخ التطبيقي )

Authors

  • عبد الزهرة علي الجنابي
  • ضياء بهيج البيرماني

Abstract

 

اتجهت معظم الدراسات والبحوث الحديثة في الحقل الجغرافي نحو معضلات يعاني منها المجتمع ، بغية درسها ووضع حلول ناجعة لها ، ما جعل علم الجغرافيا تطبيقياً مثل ما هو أكاديمي أيضاً .

     حاول البحث الوقوف عند إحدى هذه المشاكل التي لم ينظر إليها من زاوية علمية سابقاً ، ألا وهي تحديد التقويم الدراسي للتعليم في العراق بوجه عام على شتى مراحله الابتدائي و الثانوي و الجامعي على أسس علمية ، ففي كل عام يحدد تقويم جديد وفقاً لاجتهادات القائمين على التعليم من دون الركون لمرجعية علمية لهذا التحديد .

إن القدرات الذهنية و الاستيعابية للمتلقي وهنا هو الطالب تعتمد على عدة جوانب منها ما يتعلق به شخصياً كالحالة الصحية و النفسية والاجتماعية ومستوى الذكاء و الغذاء ( وهي محل دراسات أخرى غير جغرافية ) ، ومنها ما يتعلق بالظروف المناخية المحيطة ومسالة تكييفها وتكيف الطالب لها وهي مجال بحثنا هذا . وقد يبدو لأول وهلة ان درجة الحرارة هي العامل الحاسم فيها ، وربما جرى العرف على اعتبارها عاملاً وحيداً عند وضع التقاويم الدراسية ( تبعا لمراحل التعليم ) ، إلا أن الدراسات الحديثة قد بينت ان كلاً من درجة الحرارة و الرطوبة النسبية وسرعة االرياح ، فضلا عن التفاعل بين هذه العوامل الثلاثة هو الذي يقرر مدى إحساس الإنسان بالراحة ، ومن ثم قدرته على الاستيعاب و الفهم والإدراك و التعاطي ان كان طالباً مع متطلبات العملية الدراسية .

ومن اجل وضع الطالب بأفضل ما يمكن من أجواء مناخية مناسبة لابد من اختيار وتحديد علمي للظرف المناخي الملائم لدراسته باستيعاب علمي مدروس بشكل دقيق للعناصر المؤثرة في ذلك ، باستخدام ما توصلت إليه الأبحاث العلمية الحديثة من نتائج لبيان الحالة المثالية للظرف المناخي المناسب للدراسة في مراحلها المختلفة باختيار الأشهر المناسبة ثم الأيام من الأشهر للبيئة العراقية ولمعدلات الحرارة والرطوبة النسبية والرياح لمدة طويلة معتمدين على إحصاءات هيئة الأنواء الجوية لمحطة بغداد ، معتبرين هذه المحطة وبحكم وسطيتها المكانية ممثلة او تكاد لظروف العراق المناخية العامة مؤكدين وجود بعض الاختلافات المكانية بين أقاليم العراق الشمالية و الجنوبية ، ولكن مما لا يؤثر على مصداقية تمثيل محطة بغداد لعموم البلاد .

قدم البحث إطاراً نظرياً للعوامل البيئية المؤثرة في راحة الإنسان ، ثم حاول ان يحدد كمياً الحرارة المحسوسة ، أي إحساس  الإنسان بالحرارة من خلال التفاعل بين عناصر المناخ الرئيسة المؤثرة وهي درجة الحرارة والرطوبة النسبية وسرعة الرياح ، ثم انتقلنا إلى تحديد أفضل الأوقات مناسبة للدراسة في العراق

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2016-03-14

How to Cite

الجنابي ع. ا. ع., & البيرماني ض. ب. (2016). نحو بناء تقويم دراسي علمي في العراق ( دراسة في المناخ التطبيقي ). Geographical Research Journal (Discontinued), (20). Retrieved from https://journal.uokufa.edu.iq/index.php/kjg/article/view/6914