العوامل المؤثرة في الخصائص الكمية والنوعية للحمولة النهرية في شط العرب
Abstract
تعد الأنهار من أكثر مصادر المياه على سطح الأرض استخداماً من قبل السكان، رغم أنها لا تمثل مع المياه العذبة للبحيرات سوى 3% من مجموع المياه العذبة و 0.0093% من مجموع المياه على سطح الأرض (Das & Saikia, 2009)، مما يجعل للأنهار علاقة ارتباط وثيقة بحياة السكان ومراكز الاستيطان وطبيعة الأنشطة الاقتصادية المختلفة. وتحمل المياه الجارية في الأنهار خلال مسيرها نحو المصبات في البحار والمحيطات كميات كبيرة ومتنوعة من المواد الذائبة والصلبة تقدر بحوالي 8 مليار طن / السنة (النقاش والصحاف، 1989).
تعد الحمولة النهرية جزءً من الكتلة المائية الجارية في الأنهار والمحدد الأساس لنوعية المياه، ولذلك تكتسب الحمولة النهرية أهمية خاصة في الدراسات الهيدرولوجية. كما إن للحمولة النهرية أهمية في الدراسات الجيومورفولوجية لعلاقتها بتكوين العديد من مظاهر سطح الأرض. كما تهتم الدراسات البيولوجية بالحمولة النهرية من خلال الدور الذي تلعبه في تحديد البيئة المائية وأثرها على الكائنات الحية. فضلاً عن تأثير الحمولة النهرية على بعض المنشاة الهندسية والأنشطة الزراعية والملاحة النهرية. كما أوجدت ندرة الموارد المائية (water scarcity) مشكلات سياسية تتعلق باستغلال الأنهار الدولية، وتزايدت المشكلات الهيدروسياسية مع الزمن جراء النمو السكاني وتزايد الاستهلال (ELFadel, etal., 2002) وكان للحمولة النهرية دور في تغيير الحدود المائية المرتسمة. ولذلك تعد دراسة الحمولة النهرية من الدراسات الضرورية لما لها من اثأر واسعة في الجوانب البيئية والاقتصادية والسياسية.
