القصور الصحراوية الجزائرية بين الحلول التقليدية والأستدامة العمرانية
Abstract
إن التراث العمراني الجزائري ، خاصة في المناطق الجافة و شبه الجافة ، و حتى وقت غير بعيد كانت تتماشى مبادئه التخطيطية و الحلول البيئية المنتهجة في تصميمه مع مبادئ الإستدامة العمرانية المعاصرة ، حيث أن تخطيط القصور الصحراوية ( قصر بوسعادة ) يرتكز على مستويين أولهما التخطيط الواعي وكان منصبا على التخطيط العام للمدينة ويشمل شوارعها الرئيسية التي كانت تتجه إلى قلب المدينة حيث المسجد الجامع و السوق ، أما المستوى الآخر، الذي يشمل الطرق الفرعية والمساكن المتكاثرة على مر الزمن فهو، وان كان يتم بطريقة عفوية ، إلا أنه كان يستند على عاملين أساسيين هما : العرف ، و إرث عميق مت التجارب و التعلم من مبدأ التجربة و الخطأ ، سنحاول من خلال هذا البحث تحديد ملامح الإستدامة العمرانية في التراث العمراني الجزائري ( دراسة حالة قصر بوسعادة ) ، من خلال المقارنة بين المبادئ التخطيطية في منطقة الدراسة و ما تطرحه أنظمة تقييم الإستدامة العالمية.