التباين المكاني والزماني لتلوث مياه نهر الفرات ومياه الإسالة بالعناصر المعدنية في مدينة السماوة وتأثيراتها الصحية
Abstract
الخلاصة
يعد الماء - من بين جميع المركبات - الأكثر أهمية لمعظم التفاعلات الكيميائية وبالأخص الحياتية منها ، لما يمتلكه من خواص فريدة كقابليته على تكوين الأواصر الهيدروجينية وحرارته النوعية العالية مقارنة بحجم جزيئته بالإضافة إلى كونه مذيبا جيدا للعديد من المواد ، وغيرها من الصفات المميزة له .
ويعد الكشف عن العناصر المعدنية مؤشرا مهما لمعرفة مدى صلاحية المياه للإنسان . وتعد العسرة مؤشراً جيداً على وجود بعض هذه العناصر الذائبة في الماء مثل ايونات الكالسيوم و المغنيسيوم والبيكاربونات HCO3- التي تمثل النسبة الغالبة من هذه المواد(1) .
ويمكن تقسيم العناصر المعدنية إلى أيونات موجبة متمثلة بـ ] الكالسيوم Ca ، المغنيسيوم Mg ، الصوديوم Na ، البوتاسيوم K [ وأيونات سالبة متمثلة بـ ] الكلوريدات Cl ، البيكاربونات HCO3 ،الكبريتات So4 [ . وعلى الرغم من أهمية هذه العناصر إلا إن زيادة تركيزها في المياه تعد من الأسباب الرئيسية لتلوثه .