رواية الشخصية

Abstract

تُستعمل كثير من المصطلحات كأنها مسلمات من غير الرجوع

إلى أصلها للتثبت منها ومن طبيعتها وتطورها وما زاده النقاد عليها وما

أنقصوه منها، ورواية الشخصية واحد من أهم هذه المصطلحات. فقد

اطلع أغلب الباحثين العرب عليه عن طريق كتاب

بناء الرواية

لأدوين

موير الذي تحدث عن هذا الشكل الروائي بتفصيل قل نظيره في

موضوعه في الأدبين العربي والإنكليزي، ومما له دلالته في هذا الشأن

أن

انسكلوبيديا الكتاب البريطانيين) 1(

تشير إلى أن موير حقق القدر الأكبر

من شهرته بهذا الكتاب على الرغم من كونه شاعراً وروائياً وناقداً، لكنه

أغفل تماماً أصل المصطلح وجهود النقاد السابقين له والمصطلحات

المرادفة أو القريبة منه، على الرغم مما أثاره المصطلح قبله من جدل

حاد بين النقاد، ولاسيما بين أبرزهم هنري جيمس)ت 1916 ( الذي

كان من أشد المعارضين له

) 2( وروبرت لويس ستيفنسون )ت 1894

(

الذي سعى جاهداً إلى تأصيله والدفاع عنه وهو الناقد الذي ترك أثره

الكبير في جيمس ورؤيته النقدية ورواياته بعد ذلك لكنه مازال مجهولا

في عالمنا العربي وكذلك في العالم الغربي

) 3(

. ولم يقتصر أثره على

ذلك، إذ يشير الناقد مارتن بورجس كرين في كتابه

سبعة أنماط من

حكاية المغامرة

) seven types of adventure tale

(