تمظهرات الحبّ والمقاومة في شعر جبرا إبراهيم جبرا

الملخص

يعدّ شعر المقاومة مظهراً عظيماً للتّصدي لكلّ أشكال الاستعمار والاستبداد ومن أوسع الأبواب الشعرية التي تستنهض هِممَ الشعوب ضدّ الجائرين وفي الوقت نفسه يبعث فيهم الأمل والحيوية ويدفعهم نحو استشراف مستقبل مجيد يحقّق لهم آمالهم المتبخّرة وكثيراً ما يستعين شعراء المقاومة بمشاعرهم القلبية وتجاربهم الموحية كحبّهم لوطنهم المفقود، فيمزجون كلمات النضال والكفاح والدم والسجن والحرمان والنفي والتشرّد بكلمات من معجم الحبّ والحنين إلي الوطن والهوية ومن جانب آخر يتحمّسون لكرامتهم ويحثّون الناس علي الكفاح من أجل التّخلّص من نير المستبدّين. -التحليلي ومن أبرز النتائج التي توصل إليها هذا المقال هو أنّ جبرا أظهر مقدرة كبيرة في توجيه أدب المقاومة الفلسطينية نحو الأمام وبادر بالجمع بين الحبّ والمقاومة في التعبير عن الوطن والمرأة والمنفي مستشهداً بالأساطير، لكنّ الوطن يلعب دوراً رئيساً في شعره ولهذه القضية حضورٌ نشيط في شعره وليست علاقته به عابرةً بل يجد نفسه متعلّقاً بقضية شعبه وترافقه صورة وطنه في كلّ لحظة من حياته ومثله كحبيبة يعشقها الشاعر ويتعّرف على وجود الخالق بمعرفتها.