نماذج قصصية في شعر النابغة الذبياني

الملخص

هناك نظرية تقول إنَّ القصة قد نشأت في العصر المعاصر، إلا أنَّنا نحاول في هذا المقال إثبات أنَّ سمات القصة كانت موجودة حتى في شعر العصر الجاهلي .فقد تتبعت في بحثي هذا القصة الشعرية عند أحد الشعراء الجاهلين، أي الذين ينتمون إلى العصر الجاهلي وهو النابغة الذبياني، والسبب الرئيسي لاختياري لهذا الموضوع هو أنَّ الشعراء الجاهليين كانوا يضمنون قصائدهم قصص معينة حاولت جهد الإمكان أن أبيِّن مناسبة هذه القصص والغاية المتوخاة من الإتيان. بها حيث قسمت البحث على فصلين بالإضافة إلى التمهيد الذي تكلمت فيه عن معنى القصة لغة واصطلاحا بالاطلاع على المعاجم اللغوية والكتب الأدبية. وكذلك وردت كلمة بصيغ مختلفة في القرآن الكريم بمعنى الإخبار عن الشيء. والشعراء يتخذون من الحكايات الخارقة والأعمال الفردية التي تتسم بالبطولة فحاولوا تضمينها في قصائدهم مما يؤدي إلى تقريب ما يريدون أن يقولوه للقارئ. وعرفت بالنابغة الذبياني وحياته وسبب تلقيبه بالنابغة وكذلك طبقته في الشعراء ثم نماذج من قصائده التي تتضمن في أبعادها قصصاً حاول من خلالها إبراز قابليته الشعرية في تصوير أحداث معينه ليتوصل إلى الهدف من القصيدة والتي غالباً ما تكون في عرض المديح ووصف وسيله التنقل أي الراحلة التي أعدَّها الشاعر فيجتاز بها الفيافي متحملا المصاعب الجمه والمشاق وقوة الصبر والتحمل.