إستراتيجية المكان الروائي في قصص الخيال العلميّ للأطفال («نداء الكوكب الأحمر) للينا كيلاني أنمودجاً

الملخص

تُعدُّ القصة من أغنى وأكمل الأجناس الأدبية قدرةً على تجريب أبعاد سرديّة بديعة. قصص الخيال العلميّ باعتباره نوعًا أدبيّاً يعتمد على بديل متخيَّل لبيئة القارئ، من القصص المحببة لدى الأطفال والراشدين، فإنّها تلاقي الإقبالُ عليها منذ انتشار دويها في العالم وسبب هذا، يرجع إلى شوق البشر في استكشاف المجهول في البحث عن عوالم مفقودة. فهذا النوع من القصة، يفرض معايير جديدة كلّ الجدة في البنية السرديّة تتضاعف حاجتنا الماسّة إلى دراسة هذه المفارقات البنائية، لفهم القصة وتذوّق جمالياتها. هذه القصص عادة تأخذ الفضاء الخارجي والكواكب الأخرى مسرحاً لأحداثها. إذن للمكان دور هامّ ورئيس في مثل هذه القصص. هذه الدراسة، وبعد تبيين مفاهيم أدب الخيال العلميّ، تقوم بتحليل قصة «نداء الكوكب الأحمر» للينا كيلاني كأنموذج موفق لقصص الخيال العلميّ، وفق المنهج الوصفيّ التحليليّ، وعلى أساس شعرية المكان الروائيّ فيها. يبدو بدون جغرافية ثابتة ومحددة، أمّا أنّه قام بدور بنّاء في تصوير إطار السرد القصصيّ. ففيها تبرز هىمنة المكان وسطوته على الشخصيّات، إلى حدّ إقرار وترسىخ التماهي والتجاوب بين البشر مع الأرض بما فيها من الجاذب المغناطيسيّ، ممّا يعزّز قيم الولاء للوطن والتوحد والتعلق وفكرة الانتماء لكوكب الأرض