تجلي المقاومة في شعر سلافة الحجاوي ونصرالله مرداني

الملخص

إنّ الأديب المعاصر لا يستطيع أن ينفصل عن قضايا وطنه، فمصيره مرتبط بمصير الجماعة التي ينتمي إليها، ويأتي أدبه مجسدا لهموم وطنه وكفاحاته، وبالتالي نحصل على مصطلح "أدب المقاومة" الذي يتميّز بسمات محددة تجعله أدبا ملتزما يُعنى بمناقشة قضية التحرير ومواجهة الذات الفردية والجمعية للآخر/ المعتدي، على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والفكرية كافة. وقد كان الشاعران سلافة الحجاوي ونصر الله مرداني من أبرز شعراء المقاومة في فلسطين وإيران وقد تشابه الشاعران في العديد من محاور المقاومة كالحث علي الثورة والجهاد، الأمل بالخلاص والنصر النهائي ، تمجيد الشهداء الفلسطينيين،تعرية الإجرام الصهيوني، المنفي والحنين إلي الوطن وأتي شعرهم في أعلي مستوياته الفنية .

وعرض آثار ونتائج وفوائد الشهادة للمجاهدين في دنياهم وآخرتهم إذ انّهم ينالون جنات الخلد ويحررون بلادهم من ربقة العدو ويلاحظ أنّه اعتمد التصوير الاستعاري والشبيهي بجانب التصوير الرمزي في توظيف رمزي الإمام الحسين ع وهابيل وهما رمزان الشهادة والتضحية وإنّ الشاعر استعار صورا متعددة  صور من خلال ملامح دم الشهداء فمرة يصورهم بالمرآة بجامع انعكاس المستقبل المشرق ومرة بالبيرق بجامع السمو والانتصار علي العدو ومرة بالأمواج بجامع القوة والمثابرة المتواصلة وبالنجمة بجامع السطوع والرفعة وإنّ الشاعرين ركزا علي مكانة الشهيد فجعلاها في أسمي مدارج الجنة بجانب الملائكة وقد نالوا رضي الله تعالي ونعموا برضوانه.