الصورة الاستعارية في الغديريّات

الملخص

تناول هذا البحث (الصورة الاستعارية في الغديريات) بالدراسة التحليلية الفنية، وقد بيَّنا المقصود بالغديريّات في المقدمة بوصفه مصطلحاً نقدمه للساحة الأدبية وحددناه بالنصوص الشعرية التي اتخذت من بيعة الغدير (غدير خم) موضوعاً لها، ثم عرضنا خطة البحث فتحدثنا في التمهيد عن الصورة الفنية بشكل موجز، ثم تطرَّق البحث – بعد ذلك – إلى دراسة الصورة الاستعارية عن طريق مبحثين، اختص الأول منهما بدراسة الصورة الاستعارية المكنية، فيما درس المبحث الثاني الصورة الاستعارية التصريحية.
وقد خلص البحث إلى خاتمة بنتائجه التي أوضحنا فيها أن هذا الإجراء التصويري حقَّق للنص جملة من المعطيات، وأعطاه سموّا توافق مع سمو الفكرة التي قصد الشعراء التعبير عنها، وهي واقعة (بيعة الغدير) حيث قضية ولاية أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، وقد أسهمت الصورة الاستعارية في تغيير شكل الدلالة المعبَّر عنها بأن تنتقل به بين الحسي والعقلي، وفي تجسيم المعنى وتشخيصه فضلاً عمّا اشتملت عليه من توظيف للبعد الديني في إثبات ألأمور ونفيها، وفي إسناد الحجج ودحض حجج الخصوم، وتوظيف الحواس من سمع وبصر ولمس وغيرها توظيفاً متكاملاً، والشعراء في ذلك كله يقصدون إبراز المعنى وتشكيله وذلك بأن يجعلوا صورهم أقرب إلى الإدراك، ,أجلى للحجة، وأكثر إقناعاً للمتلقي.