عناصر الخطاب السردي في رواية (الوداع) لنبيل فاروق

الملخص

الخطاب السردي من أهمّ الفنون الأدبية؛ فهو فن ينفتح علی إبداعات أدبية متعدّدة تبدأ بالخرافة والملحمة والأسطورة وغير ذلك، وصولاً إلی صياغتها الحديثة التي نعرفها اليوم بالرواية والقصة القصيرة، حيث تنفرد بقيَم جمالية وخاصّية نوعية،؛ وعند قراءة رواية (الوداع) للکاتب المصري نبيل فاروق نجد عناصر الخطاب السردي تتجلّی فيها؛ فالرواية تدور أحداثها حول شخصيات متعدّدة، ويظهر فيها عنصر العجائبية وعنصر التکرار، فالمفاهيم العامّة لهذه العناصر ظهرت بشكل واضح في الرواية ممّا رشّحناها لتکون محوراً لهذه الدراسة.

الهدف من كتابة هذا البحث هو دراسة العناصر السرديَّة من خلال منهج وصفي - تحليلي، وسوف نحاول دراسةكيفيّة استخدام نبيل فاروق لعناصر الشخوص والزمان والمكان والحوار والتكرار والعجائبية في رواية (الوداع). وقد توصّلنا في نهاية البحث إلی نتائج عن أنواع الشخصيات وتنوُّع عنصر الزمان الذي أشار له الکاتب بشكل غير مباشر، أما عنصر المكان فيحدّده بدقّه لأهميته في أحداث الرواية. وقد تبيّن أن الکاتب استخدم الديالوج أكثر من المنولوج بسبب طبيعة الرواية، وكاد يقتصر المنولوج على التفكير الداخلي للشخصية. وعنصر التكرار في الروايّة ملفت للنظر لتتابع الأحداث المختلفة، أمّا نوع العجائبية التي استخدمها هو نوع بقاء قوانين الواقع كما هي.