بيبليوغرافيا المصادر والمراجع للبوصيري

الملخص

البيبليوغرافيا، كفن أو تقنية هي مجموع الطرق الفنية للتحقق من المعلومات الأساسية الخاصة بالكتب كاسم المؤلف، الطبعة، دار النشر، عدد الصفحات وبتنظيم هذه المعلومات ثم تقويمها. إنّ البوصيري تعدّ من أهمّ شعراء العصر المملوكي خاصّة في مجال المديح النبوي ويعتبر بردته من أبرز الظواهر الثقافية التي لعبت دورا خطيرا في التأثير على الوجدان والوعي الثقافي في العالم العربي الإسلامي شرقا وغربا، قديما وحديثا. وظاهرة كهذه التي لها قدرة على اقتحام العالم، كانت جديرة بالبحث والدراسة وقمينة بأن تثير انتباهي. ولهذا يشتمل هذا البحث على بيبليوغرافيا المصادر والمراجع للشاعر الشهير البوصيري بغية الوصول على معلومات جديدة من حياته. هذه الدراسة تنقسم إلى قسمين: القسم الأوّل، تنقسم نفسه إلى المصادر الخاصة نعني ديوان الشاعر ثم المصادر العامّة أي الكتب التي ألفت قبل سنة 1850 والقسم الثاني، تكون المراجع التي تشتمل على 21 كتب و10 مقالات ورسالة حول هذا الموضوع. ويشكل 42 مصدرا ومرجعا معا. وأمّا أهم النتائج التي توصّلت إليها في هذا البحث يمكن تلخيصها فيما يلي: إن المراجع والمصادر، عالجت الموضوع على الطرق المختلفة وبأقسام متعدّدة، ولكن عادة تشتمل على تاريخ ولادة الشاعر ووفاته، مولده، سبب تسميته، أوضاع حياته، أساتذته، محنته الكتابة في شرقية ويشير إلى أعماله الشعرية وغيرها من إنشاء مكتبة لتعليم القرآن وكراماته وتسمية المسجد باسمه. إنه مدح الوزراء في بداية الأمر وإذا لم ينل صلة وافية، وهو لم يرض عن نفسه بسبب عمله تغير وجهته، فاهتمّ بمدح النبي (7) الذي كانت فخر العالم به. جدير بالذكر هو يعدّ أوًل شخص أنشد الشعر في مدح الرسول (7) فِي العصر المملوكي، وخاصّة في قصيدته المشهورة بالبردة. أثرت البردة في الدراسات الأدبية والدينيّة والتاريخية، حيث أثبتوا المؤلفون ما تضمنتها من إشارات تاريخية ودينية، وأثرها في الحركة الأدبية أيضا واضحة وضوح الشمس حيث صارت تضمينها، وتخميسها وتسبيعها وتعشيرها ومعارضتها ذو مجال واسع عند الأدباء. وأمّا أسلوبه في شعره ينقسم إلى قسمين: الأسلوب السهل الذي يتميز به شعره عامة والأسلوب الجزل الذي قد قصره الشاعر على شعره الديني والنبوي.