تَعَدُّدُ دِّلَالَةِ الصَّيغِ في تفسير الطُّوسيّ (ت 460هـ)

الملخص

كان تفسير الطوسي (التّبيان في تفسير القرآن) مصدرا نقيا للدراسات القرآنية واللغوية وطلاب المعرفة . وهو كتاب ضخمفي تفسير القرآن الكريم والكشف عن مدلولاته ، عُنِيَ فيه -على هامش التّفسير- بمسائل الصرف واللغة والنّحو والبلاغة والقراءات القرآنيّة وغير ذلك ، فقد وجدنا الطوسي مفسّراً كبيراً ولغويّاً فذاً ونحويّاً متمكّناً وبلاغيّاً حاذقاً، فضلاً عن كونه أصوليّاً وفقيهاً.     

أمّا البحث  فقد وسمناه بـ (تعدّدُ دّلالةِ الصيّغ) ،وحاولنا أن ندرس فيه مفهومَ تعدّد الدّلالات والأسباب المؤدّية إليه ، ومن ثَمّ بيّنا أنّ الشيخ أبا جعفر الطّوسيّ لم يكن غافلاً عن التّعدّد ، بل إنّ الفكرةَ كانت راسخةً في ذهنه ، لذا أعرب عنها وبيّنها في بداية تفسيره ، ثم بعد ذلك عرضنا فيه لتعدّد الدّلالة في الصيّغ الصرفيّة كصيّغ المصدر واسم الفاعل وغير ها.