تحقيقات لغوية

الملخص

في هذه الصفحات مفردات وصيغ وتراكيب ثار حولها في عصرنا الحديث جدل وخلاف ، ونشب بين اللغويين بسببها صراع سجلته كتب النقد اللغوي ، ونشرت فيه بحوث مستفيضة ، ولا يزال الناس في ريب في أمرها ، يتخرجون من استعمالها، ويتبدلون بها مفردات وصيغا أخرى ، تطمئن بها نفوسهم ، ويرون أنها تحقق لهم الفصاحة ، والحفاظ على الصورة المثلى للعربية .
إن هذه المفردات والصيغ والتراكيب كثيرة ، يمكن أن تجرد فيها كتب ، وتفرد لها مصنفات ، ولكني ساعرض هنا لأبرز ما أراه جديرا بالوقوف عنده وعرض الخلاف الدائر بشأنه . ولن أقف في حسم هذا الخلاف بجانب المتسامحين المتساهلين، الذين ينظرون إلى اللغة على أنها في تغير دائم ، وان المرجع في قبول هذا التغير ، هو ما الفه الناس ، وجروا على استعماله ، لان ذلك – برأيهم – مما ييسر اللغة على المتكلمين بها ، ويقلل شعورهم بصعوبتها ، وعزوفهم عن تعلمها ، وتحري فصيحها. وإنما ساقف بجانب حاجة اللغة إلى الجديد ، فان ظهرت هذه الحاجة ، لم يكن هناك بد من قبوله ، وضمه إلى متن اللغة .