الأصول المعرفية لمعيار"الإعلامية" في التراث النقدي والبلاغي عند العرب

الملخص

يعد هذا البحث الموسوم بـ(الأصول المعرفية لمعيار"الاعلامية" في التراث النقدي والبلاغي عند العرب) محاولة للكشف عن الأصول والأسس المعرفية لمعيار"الاعلامية"، أحد أهم معايير النص في تراثنا  النقدي والبلاغي.
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يقسّم على ثلاثة مباحث تليها خاتمة ذكرت فيها أهم النتائج تليها قائمة بأسماء مصادر البحث ومراجعه، فأما المبحث الأول فخصص للحديث عن معيار "الاعلامية" عند الغربيين المحدثين، وخصص المبحث الثاني للحديث عن الأصول والأسس المعرفية لميعار"الاعلامية" في تراثنا النقدي والبلاغي، أما المبحث الثالث فقد خُصص للحديث عن سمات الخطاب الأدبي عند النقاد والبلاغيين العرب القدامى التي ترتبط بالمستوى الأعلى من "الاعلامية" لدى النقاد المحدثين.
وقد توصل البحث إلى ما يأتي:
يتضمن مصطلح"الاعلامية" ـ بوصفه أحد مقومات النص ـ معنى الإخبار عن رسالة يتضمنها النص أو الخطاب، وقد وجد البحث إرهاصات يمكن أن نعدها أسسا وأصولا معرفية لمفهوم"الاعلامية" في تراثنا النقدي والبلاغي، منها:
1ـ ما اصطلحوا عليه بالحد الأدنى من الإعلامية، ويتحقق فيما سمّاه النقاد القدامى بـ"البيان"، أو "الإفهام"، أو"الفائدة" من الكلام.
2ـ ما اصطلحوا عليه بالحدّ الأعلى من الإعلامية، ويتحقق في الخطاب الإبداعي، أطلقوا عليه مصطلح "حسن البيان"، أو "حسن الإفهام"، أو "حسن الفائدة"، ويعني الجدّة والإبداع، ويتجلى هذا الحسن في مصطلحات فرعية أهمها: الغرابة والغموض والتخييل، تميّز الخطاب العام من الخطاب الأدبي، وهو ما سمي بالحدّ الأعلى من مفهوم"الاعلامية" لدى النقاد الغربيين المحدثين.