خصائص الإنتاج الزراعي في قضاء الكوفة
الملخص
ان لتفاعل العوامل الطبيعية والبشرية في منطقة الدراسة أثره الكبير على طبيعة الإنتاج الزراعي, وسبباً في حدوث تباين مكاني بين جهاتها المختلفة. لقد اعتمدت الدراسة على العمل الميداني بشكل رئيسي, فضلا عن اعتمادها على البيانات الرسمية, وتمثيل عدد من الظواهر على الخرائط والأشكال, والتي كشفت التباين المكاني والمعتمد تفسيرها إلى حد كبير على المقارنة البصرية بينها وبين الظواهر البشرية.
أظهرت العوامل الطبيعية وفي مقدمتها السطح بان سمة الانبساط واضحة على سطح منطقة الدراسة, لكنها لا تخلو من بعض التضاريس المحلية والتي أثرت على أسلوب الري والاستغلال الزراعي فيها, حيث يسود الري السيحي في المناطق التي ينخفض مستواها عن منسوب مياه الأنهار وتبلغ مساحتها (27.672) دونم في منطقة الدراسة, في حين يسود الري بالواسطة في الجهات الأكثر ارتفاعا من منسوب مياه الأنهار, وتبلغ مساحتها (89.335) دونم منها, وقد اظهر البحث أن للتربة دورا واضحا في أحداث تباين مكاني للإنتاج الزراعي, يلاحظ ملائمة تربة كتوف الأنهار لكثير من المحاصيل الزراعية اثر على صغر الملكيات الزراعية, وعليه تركزت فيها زراعة محاصيل البستنة, في حين تركزت زراعة المحاصيل الحقلية في ترب أحواض الأنهار, وتكون تربة المستنقعات ملائمة جدا لزراعة محصول الرز.
