د القرآنيّ في خطب الإمام الحسن)عليه السلام( / دراسة موضوعيّة أ.م.د. فضيلة عبوسي محسن العامري 487 الشاهد القرآنيّ في خطب الإمام الحسن)عليه السلام( دراسة موضوعيّة

الملخص

أولى الإمام الحسن المجتبى )عليه
السام( الأمور السياسية والاجتماعية
والاقتصادية اهتماما كبيرا ، وهو اهتمام
نابع من إدراكه )عليه السام( بأنه
يتحمل المسؤوليات نفسها التي يتحملها
النبي )صلى الله عليه وآله( مع مراعاة
الفارق بين النبوة والإمامة، وقد اتضح
ذلك في خطبه وكلماته التي وجهها
إلى الحكام والرعية، فضا عن أنه كان
واعظا للساسة في عصره، إذ كان يذَكّر
الحكام والأمراء بالتقوى وعدم ظلم
الرعية، مستمدا آراءه من النظرية الدينية
القائمة على القرآن والسنة الصحيحة
آخذاً بنظر الاعتبار مؤثرات عصره التي
اتسمت بالتغيير والأحداث الخطيرة
المفزعة التي واجهته )عليه السام( بعد
أن تقلد زمام الحكم الطاغية معاوية بن
أبي سفيان)عليه لعائن الله( ،فوقف الإمام
الحسن )عليه السام( موقف الحازم
اليقظ للأمور السياسية والاجتماعية
والاقتصادية، ليتسنى له ادارة الباد
بعبقرية يستند فيها إلى القرآن الكريم
والسنة النبوية الشريفة ، وعند تصفح
خطب الإمام الحسن)عليه السام(
فإننا لا نجد نصا يخلو من الشاهد
مجلة كلية الفقه / مجلة فصلية علمية محكّمة / العدد ) 30 ( 2019 م
الشاهد القرآنيّ في خطب الإمام الحسن)عليه السلام( / دراسة موضوعيّة أ.م.د. فضيلة عبوسي محسن العامري
488
القرآني نصا أو مضمونا، لذا جاء البحث
بعنوان )الشاهد القرآني في خطب الإمام
الحسن)عليه السام( دراسة موضوعية(
وقد تألف من مقدمة وتمهيد ومطلبين
،تناولت في المطلب الأول الاقتباس من
القرآن الكريم وكان فيه أمران تضمن الأول:
التصريح بنسبة الشاهد القرآني والوظيفة التي
خرج اليها،في حين تضمن الأمر الثاني عدم
التصريح بنسبة الشاهد القرآني والوظيفة
التي خرج اليها ، أما المطلب الثاني فقد
تناولت فيه التضمين من المعاني القرآنية
والأغراض الوظيفية التي خرج اليها ،وقد
سبق المطلبين تمهيد تناولت فيه التعريف
بالشاهد في اللغة والاصطاح مفهوما ،
ومن ثم ختمنا البحث بأهم النتائج التي
توصلنا اليها؛ معتمدين في ذلك على عدد
من المصادر والمراجع التي تتعلق بخطب
الإمام الحسن)عليه السام