الغديـر نهاية وبدايـة قراءة تحليلية للنصوص الروائية

Abstract

تمثل واقعة الغدير نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة، فهي نهاية مرحلة الرسالة، وبداية مرحلة الوصاية والخلافة؛ فالرسول قد أتمَّ مهامه، وأنجز تبليغ رسالة ربه، وبإعلانه عن وصيه وخليفته من بعده، وأخذه البيعة له من المسلمين في هذا المؤتمر العام تكون أخر مهام الرسالة قد أنجزت، وعندها أعلنت السماء عن كمال الدين.

وهكذا بدأت مرحلة جديدة هي مرحلة الخلافة، وكانت بيعة الغدير نقطة الانطلاق الثانية في دين الله لتكمل ما بدأه النبي الأكرم 9.

يحاول هذا البحث تحليل النصوص الروائية المتعلقة بواقعة (غدير خم) وقراءتها قراءة تحليلية دلالية لبيان أهميتها من حيث كونها تجسيدا للخلافة الإلهية وإعلانا لخليفة الله تعالى في أرضه وتتويجا له، وقد انقسم البحث على ثلاثة محاور: الأول منها خصص للحديث عن مرحلة الإعداد الإلهي للخليفة، والثاني للحديث عن التتويج الإلهي للخليفة، وناقش المحور الثالث مسؤولية الأمة بعد البيعة في رعاية الخلافة. وكان منطلق البحث وفرضيته الرئيسة أن بيعة الغدير تمثل نهاية مرحلة وبداية أخرى