مؤاخذات أبي حيان على مذاهب المدارس النحوية
DOI:
https://doi.org/10.36318/jall/2015/v1.i21.6791الملخص
فاتّضح لنا من خلال آرائه في تفسيره أنّه تابع البصريين في أكثر مسائله ، وخالفهم في بعضها ، وليس كما قيل إنّه متعصب للمدرسة البصرية قال :(( ولسنا متعبدين بنحاة البصرة ولا غيرهم ممن خالفهم، فكم حكم ثبت بنقل الكوفيين من كلام البصريين، وكم حكم ثبت بنقل البصريين لم ينقله الكوفيون ))([i]) و مِن هذه المفارقة في أحكامه النحوية ينكشف لنا موقفه المحايد بين المدرستين :البصرية والكوفية ؛ أمّا عن زَعْمِ المحدثين تعصّبه إلى المدرسة البصرية ، فقد تبيّنَ للباحث أنّ ذلك الزعم يصدق في مدّة زمنية بعينها تابع فيها أبو حيّان ـ كغيره ـ آراء النحاة الأوائل مِن البصريين إلى زمن سيبويه ، أمّا بعد ذلك فنرى أبا حيّان يقول : (( ولم تقتصر لغة العرب على ما نقله أكثر البصريين ، ولا على ما اختاروه ، بل إذا صحَّ النقلُ وجبَ المصير إليه ))([ii]) ، فلم نجده قد أخذَ على المتقدمين من النحاة رأياً و لا أنكرَ لهم مذهبا إلا قليلا ، لذلك لم يخرج عما و ضعه سيبويه من قواعد و أحكام نحوية ، و كأنّه يقتفي أثره ، محتجَّاً على المعربين بآرائه ، بل كانت آراء سيبويه عنده هي الفصل في كل خلاف ، إذْ كان يجلّه ويكبّره ويردّ معانديه ، أما عن كتاب سيبويه فكان يعده مرجع النحاة ، قال :(( فالكتاب هو المرقاة إلى فهم الكتاب ، إذ هو المُطَّلع على علم الإعراب ، و المبدي مِن معالمه ما درس و المُنَطِّق مِن لسانه ما خرس ، و المُحيي مِن رفاته ما رَمَس ، و الرادُّ مِن نظائره ما طمس))([iii]).
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 اللغة العربية ادابها
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
التي تسمح للمستعملين بنسخ وإنشاء مقتطفات وملخصات جديدة من المقالة، وتعديل المقالة ومراجعتها، واستخدام المقالة تجاريًا (بما في ذلك إعادة استخدام و/أو إعادة بيع المقالة من قبل الكيانات التجارية)، بشرط أن يمنح المستخدم الاعتماد المناسب (مع رابط للنشر الرسمي من خلال DOI ذي الصلة)، رابطًا للترخيص، ويشير إلى ما إذا كانت التغييرات قد تم إجراؤها ولا يتم تمثيل المرخص على أنه يؤيد استخدام العمل.