التفسير المعجمي للمفردة القرآنية عند الجاحظ( ت 255هـ) دراسة موازنة
DOI:
https://doi.org/10.36318/jall/2014/v1.i19.6841الملخص
خصّ الله سبحانه وتعالى نبيه محمداً (7) بالقرآن الكريم معجزة من دون سائر المعجزات، لما ساد في عصره من فصاحة وبلاغة وبيان، فكان القرآن الكريم المعجزة الخالدة التي ألهمت العرب العلوم وأحيت لغتها، فتبارى العلماء لإثبات إعجازه كلُّ يدلي بدلوه، فانقسموا حيال ذلك على قسمين؛ قسم قال إنّه معجز بالصرفة، وآخر قال إنّه معجز بالنظم، فظهرت حركة التأليف بدافع إثبات الإعجاز، وكان من بين هؤلاء العلماء أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ الذي تميز بالموسوعية، إذ تناول الجوانب الإنسانية والأدبية والفلسفية المختلقة، ولاسيما مسألة الإعجاز.
وقد اعتمدت في هذه الدراسة على مصادر اللغة ،ولاسيما المعاجم العربية فضلا عن كتب التفسير لمعرفة مدى صحة تفسير الجاحظ لتلك المفردات،فكان تفسيره يمثل المعنى المركزي لهذه المفردات.إذ تناول الجاحظ في كتبه عدداً من الآيات القرآنية مفسراً إياها عن طريق شروح تتصل بالمعنى المعجمي،فالمعجم العربي أساس لكل معنى؛ لأنه يضم بين دفتيه أصل الكلمة وتقلباتها، ومن الأمور البديهة أن يرجع المفسر إليه قبل ولوجه في التفسير ليرى دلالة هذه المفردة أو تلك، ولاشك في أن الجاحظ قد سبق نشوء أغلب المعجمات باستثناء معجم العين للخليل(ت175هـ)،لكنه لم تفته فرصة الإفادة من علماء اللغة الذين ذكر أسماءهم
في أغلب الأحيان، ومنهم أبو عبيدة(ت210هـ)، ويونس بن حبيب(ت182هـ) ( ) أوالمفسرين أو غيرهم. وسندرس في هذا المبحث تفسيره لتلك المفردات موزونة مع آراء أصحاب المعجمات ثم مع المفسرين لنرى صواب رأيه وما مدى التشابه والاختلاف بينهما.
ولابد من القول إنّ هذا التفسير يمثل وحدانية المعنى وثبوت العلاقة بين الكلمة(الدال) والمسمى بها المدلول، فكل لفظ يقابله معنى مركزي أو مسمى ثابت في المحيط الخارجي، فكل مدلول موجود تشير إليه كلمة وتعينه بها( ).وقد قال بهذه الدلالة علماؤنا القدماء منذ بداية البحث اللغوي عندهم وبنوا معظم معاجمهم في ضوئها، ثم صارت هذه الدلالة من نظريات المعنى عند المحدثين أطلقوا عليها"نظرية مساواة الكلمة بمدلولها"(Denotation Theory Meaning)( ).وفيما يأتي المفردات التي فسرها الجاحظ في ضوء الدلالة المعجمية، مرتبة بحسب الترتيب المعجمي:
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 اللغة العربية ادابها
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
التي تسمح للمستعملين بنسخ وإنشاء مقتطفات وملخصات جديدة من المقالة، وتعديل المقالة ومراجعتها، واستخدام المقالة تجاريًا (بما في ذلك إعادة استخدام و/أو إعادة بيع المقالة من قبل الكيانات التجارية)، بشرط أن يمنح المستخدم الاعتماد المناسب (مع رابط للنشر الرسمي من خلال DOI ذي الصلة)، رابطًا للترخيص، ويشير إلى ما إذا كانت التغييرات قد تم إجراؤها ولا يتم تمثيل المرخص على أنه يؤيد استخدام العمل.