أخلاق الفروسية في شعر عنترة بن شداد

المؤلفون

  • نادية عطا خميس

الملخص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وآله الطيبين الطاهرين.
أما قبل ....فشكري الجزيل لمن ساعدني على انجاز هذا البحث .
أما بعد .... فقد لفت انتباهي اهتمام الرسول {ص} برؤية عنترة عندما وصف له حيث قال :{ما وصف لي إعرابي قط فأحببت ان أراه إلا عنترة} فضلا عن أخلاق الشاعر عنترة التي أطّلعتُ عليها في أثناء دراستي الجامعية ولاسيما قوله:
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي
إني امرؤ سمح الخليقة ماجد
        حتى يواري جاري مأواها
لااتبع النفس اللجوج هواها                    

هذا ولم يشغل عنترة بال الباحثين العرب فحسب وإنما تعدّاه إلى الغربيين من المستعربين مثل (وليم جونس) الذي يُعد أوّل مستعرب أوربي ترجم معلّقة عنترة بن شداد، وأمّا المستعرب الانكليزي (دوسلين) فقد اهتم هو الآخر بشعر عنترة إلى جانب اهتمامه بالأدب العربي القديم، فأعطى دراسة لهذا الشاعر نُشرت في الصحيفة الآسيوية. ويدرج ضمن قائمة الباحثين الذين درسوا حياة هذا الشاعر هو الفرنسي (كوسان دوبير سفال) الذي اختص بدراسة قيّمة عن الأدب العربي عامّة والجاهلي خاصّة، فدرس شعر عنترة بن شداد دراسة مستفيضة وعميقة وأُعجب بشمائل العرب والضيافة والفروسية لديهم .
ولعلّ الأهم من بين هؤلاء الباحثين هو الأديب الفرنسي (لامرتين)، فقد حظي هذا الأديب باحترام المثقفين العرب، فقط ترك (لامرتين) كتباً قيّمة منها (رحلة إلى الشرق) الذي خصص فيه فصلين في شعر عنترة، فضلاً عن أفكاره.
ويبدو أن كتابه الذي ألّفه ضمن سلسلة كتبه (حياة الرجال العظام) عن عنترة الأبرز بينهن لأننا نجده متأثّراً بسيرة الشاعر إلى حدٍّ بعيد فقد وصفه بأنّه أحد أركان الحضارة حتّى أنّه قَرَنَ سيرة (عنترة) وشعره بـ(هوميروس) و(فيرجيل) ، تلك السيرة الخالدة منذ قرون. وفقد كان شاعرنا من الخلق والمروءة ما سما به فوق من عهدناه عن كثير من الشعراء الجاهليين. لذلك حاولت جاهدة ان احصل على مصادر تؤهلني لكتابة البحث. وبفضل من الله ورحمته استطعت ان احصل على بعض تلك المصادر على الرغم من المصاعب التي واجهتني وتواجه كل باحث.إن هذا البحث يبدأ بتمهيد بعد المقدمة تناولت فيه حياة العرب في الجاهلية عامة والفروسية بصورة خاصة.
ثم جاء المبحث الأول تحدثت فيه عن حياة الشاعر عنترة بن شداد، أما المبحث الثاني فدرس فروسية عنترة من الناحية الخلقية والحربية.وأما الثالث فجاء توضيحا لشخصية عنترة من الناحية العاطفية. فهو شاعر فارس نراه قويا صنديدا في ساحة الوغى وضعيفا محتاجا لحنان ملهمته في ساحة الهوى، هذا ما استطعت ان أقدمه في بحثي، ولقارئه فصل الخطاب، والحمد لله رب العالمين.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2010-12-17

كيفية الاقتباس

خميس نادية عطا. "أخلاق الفروسية في شعر عنترة بن شداد". مجلة اللغة العربية وآدابها, م 1, عدد 10, ديسمبر، 2010, https://journal.uokufa.edu.iq/index.php/jall/article/view/6558.