الحقيقة والمجاز في متشابه القرآن والمختلف فيه لابن شهراشوب (588هـ)
DOI:
https://doi.org/10.36318/jall/2019/v1.i29.6591الملخص
ينقسم اللفظ بلحاظ الاستعمال على حقيقة ومجاز، فالاستعمال الحقيقي للفظ هو الاستعمال القائم على علاقة الوضع بين اللفظ ومعناه، ويسمى المعنى من الوضع بالمعنى الحقيقي، أما الاستعمال المجازي فهو قائم على استعمال اللفظ في معنى آخر لم يوضع له ولكن يؤخذ بلحاظ ما هو ظاهر من المعنى كظهور الشجاعة في لفظ الأسد وظهور الغزارة في لفظ البحر، فيقال زيد أسد؛ لشجاعته وبحر؛ لغزارة علمه([i])؛لهذا ذكر البيانيون أن المجاز ضرب من ضروب المبالغة، ولمّا كان المجاز استعمال اللفظ في ما هو غير ما هو موضوع له، لزم وجود قرينة مقالية أو مقامية أو عقلية؛ لئلا يلتبس الكلام. والحقّ أنّ دلالة الحقيقة والمجاز في اللفظ لا تتبين إلّا من خلال التركيب لأن دلالة اللفظ مفردة لا تدّل إلّا على حقيقة ما وضع له ذلك اللفظ من المعنى كقولنا: (أسد) فإنها لا تدّل إلّا على ذلك الحيوان المفترس، أما في قولنا: زيدٌ أسدٌ فإن دلالة لفظ الأسد في التركيب تؤخذ من لحاظ ما ظهر في ذلك المعنى وهو القوة أو الشجاعة في الاستعمال.
([i]) ينظر: دروس في علم الأصول، محمد باقر الصدر: 1/299-300.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2019 مجلة اللغة العربية وادابها | The Arabic Language and Literature
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
التي تسمح للمستعملين بنسخ وإنشاء مقتطفات وملخصات جديدة من المقالة، وتعديل المقالة ومراجعتها، واستخدام المقالة تجاريًا (بما في ذلك إعادة استخدام و/أو إعادة بيع المقالة من قبل الكيانات التجارية)، بشرط أن يمنح المستخدم الاعتماد المناسب (مع رابط للنشر الرسمي من خلال DOI ذي الصلة)، رابطًا للترخيص، ويشير إلى ما إذا كانت التغييرات قد تم إجراؤها ولا يتم تمثيل المرخص على أنه يؤيد استخدام العمل.