سخرية الذات في مجموعة قصص"صورة شاكيرا" القصيرة لمحمود شقير

الملخص

يمكن للأدب العربي المعاصر أن يكون صورة عن الواقع الإجتماعي بأبعاده النفسية والفكرية والشعورية والمادية، بل قد يكون الأدب الضوء الذي يتم تسليطه على معاناة معينة ويتم لفت نظر المجتمع لهذه المعاناة وإيجاد حلول جذرية لها و يمكن لكتّاب القصة القصيرة جداً أن يعكسوا هموم الإنسان العربي المعاصر وأن يجسدوا أهم وأعمق اللحظات الإنسانية في حياته ومن هذه الاسماء القاص والناقد محمود شقير الذي مارس الكتابة الابداعية و النقدية وله في مجال النقد، الكثير من المقالات والمتابعات و المعالجات النقدية، التي تناولت اعمالا أدبية، قصصية و روائية لكتاب فلسطينيين، و احتل مكانة مرقومة في القصة القصيرة.

“ صورة شاكيرا”عنوان أحدي مجموعاته القصصية وقد صدرت عام 2003م و هي من القصص التي يعالج فيها شقير الواقع الفلسطيني إذ كتبها شقير باسلوب مغاير مع مجموعاته الأولي و قد أقرَّ بها مرارا في المقابلات التي أجريت معه و تتميز هذه المجموعة و مجموعة “ابنة خالتي كونداليزا” عن مجموعات شقير السابقة كلها في جانب جديد و هو جانب السخرية و التهكم. كما ثمة جانب آخر أيضا يميز هاتين المجموعتين و هو أنهما تضمان إلي جانب الشخصيات المنتزعة من البيئة المحلية ،شخصيات عالمية معروفة مثل شاكيرا و مايكل جاكسون و رونالدو و... .

 ونحن في هذا المجال  ومستفيدا عن المنهج الوصفي- التحليلي ندرس مجموعة "صورة شاكيرا" التي تشتمل ست قصص تحتوي­ علي السخرية من تسع وعشرين قصة في المجموعة و من­ نتائج الدراسة أنها  ليست السخرية المشار إليها سخرية مباشرة من الجلاد بذاته، إنها سخرية الذات و سخرية الواقع في تفاصيل حياة الناس ويومياتهم.