أثر سياق الحال في الدلالة على الزمان في التعبير القرآني

المؤلفون

  • رياض كريم عبد الله
  • مؤيد عبد المنعم موسى

DOI:

https://doi.org/10.36318/jall/2018/v1.i28.6618

الملخص

هذا البحث محاولة لبيان أثر سياق الحال- بوصفه ظروف القول وملابساته- في الدلالة على الزمان، وتحديد أبعاده في ضوء الظروف الخارجية المحيطة بالكلام، في التعبير القرآني.

وقد تناول البحث بعض النماذج المرتبطة بالزمان في النظام النحوي، كدلالة (إذا) الشرطية، و(إذْ) الظرفية، و(كان) الناسخة، وأسلوب التحضيض، والمكي والمدني في اصطلاح المفسرين، وعلاقتهما بالزمان.

ومعنى ذلك أنه ليس من الممكن القول إن (إذا) الشرطية تدل على المستقبل اطراداً كما يوهم ظاهر قول النحاة، فهي أحياناً تدل على الزمن الماضي بمعونة سياق الحال المتمثل بظروف الخطاب القرآني وملابساته، وكذلك (إذ) الظرفية، لا يستقيم حملها على الماضي أينما وردت، ففي بعض الأحيان تدل على المستقبل استرشاداً بملابسات الحدث الكلامي.

والأمر مماثل في (كان) الناسخة، فمن العسير أن توصف بزمن مطرد استناداً إلى صيغتها، لأن سياق الحال قادر على صرفها إلى دلالة زمنية مغايرة، فقد تأتي بلفظ الماضي (كان) ولكنها تنطوي على دلالات مباينة للماضي المنقطع.

وكذلك أسلوب التحضيض، إذ لا يمكن وضع قاعدة مطردة في دلالته الزمنية وفقاً للفعل الماضي أو المضارع الواقعين بعد أدوات التحضيض إلا إذا استنطقت الظروف المحيطة بالكلام، فإنها هي المبيّنة للدلالة الزمنية، فصيغة الفعل وحدها قاصرة عن تكوين دلالة زمنية مطابقة لواقع الحدث الكلامي، بل إن سياق المقال وسياق الحال يتشاطران الدلالة الزمنية في التركيب اللغوي.

وأما المكي والمدني عند المفسرين، فقد يتوقف كل منهما على الوقوف على ظروف المخاطبين وتكوينهم الثقافي والمعرفي، ومن ثم فإن الخطاب يأتي منسجماً مع أحوالهم وطبيعتهم وتوجهاتهم، فيكشف ذلك عن زمن الخطاب إذ المدني في الغالب متأخر زمناً عن المكي، وهكذا يقوم سياق الحال بدور كبير في بيان الدلالة على الزمان في التعبير القرآني

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2018-11-19

كيفية الاقتباس

عبد الله رياض كريم, و موسى مؤيد عبد المنعم. "أثر سياق الحال في الدلالة على الزمان في التعبير القرآني". مجلة اللغة العربية وآدابها, م 1, عدد 28, نوفمبر، 2018, ص 133-66, doi:10.36318/jall/2018/v1.i28.6618.