أسلوبية الافتراض التداولي المسبق ( Presupposition) في قصص المنامات والكرامات الصوفية

المؤلفون

  • ناهضة ستار عبيد

DOI:

https://doi.org/10.36318/jall/2013/v1.i18.6647

الملخص

تقوم فرضية هذا البحث على أن المتكلم عندما يُنشيء الخطاب،أن المستمع له معرفة سلفاً ببعض المعلومات الخاصة لذلك الخطاب ،أي أن هذه النظرية تخص المتكلم قبل المخاطب . ولذلك جاء تعريف الأفتراض المسبق بأنه ( هو ذلك الشيء الذي يفترضه المتكلم قبل التفوه بالكلام)(1) وبناءً عليه يمكن القول أن الافتراض يقوم بالدرجة الأساس على المتكلم إلا أن (بيرلمان) يعطي ( المتلقي)(2) الدور الأهم بوصفه مستقبل الخطاب ومنتجه في نفس الوقت وهي من المبادئ الأساسية في كل حوار أو عملية تواصل .وبناءً عليه فقد وظف المتصوفة هذه النظرية لتحقيق أهداف دينية أو اجتماعية أو حتى شخصية من قبل المريدين مستفيدين أيضاً من الطاقة الإيحائية للغة المستخدمة وما يملكهُ المتلقي من خيال يتناسب مع خيال المرسل ويتوافق معهُ. كما أن العلاقة التي تربط المريد بشيخه تسمح لهُ بطرح أسئلة الافتراض المسبق ويساعدها في ذلك تمتع الشيخ أو المريد بالمكانة المناسبة التي تمنحهُ حق ذلك السؤال وبالإضافة إلى أنه له القدرة على تنفيذ الأمر الصادر إليه من الجهة الموجهة للسؤال أو الآمرة به وهذا ما أطلق عليه بالافتراض المؤكد الذي تتحقق به عملية التواصل .وبعكسه يكون الافتراض غير مؤكد أي الذي لا يحقق عملية التواصل بل يكون جواب السؤال بالتجاهل أو النفي أو السخرية .وهناك النوع الثالث من الافتراض المسبق وهو الافتراض غير الواقعي الذي يكون مدارهُ قصص المنامات الصوفية أما وروده بالأفعال الواقعية غير الإعتقادية فهو أمر نادر ويتميز هذا النوع من الافتراض باستنفاذ طاقة الصوفي اللغوية في تأكيدهِ وجعله حقيقة أو ما يقارب الحقيقة إلا أنه يبقى في أطار الوهم وعدم وقوعه أو تحققهُ. 

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2013-03-04

كيفية الاقتباس

عبيد ناهضة ستار. "أسلوبية الافتراض التداولي المسبق ( Presupposition) في قصص المنامات والكرامات الصوفية". مجلة اللغة العربية وآدابها, م 1, عدد 18, مارس، 2013, ص 239-62, doi:10.36318/jall/2013/v1.i18.6647.