المكان العلامة في رواية (مدينة الله)

المؤلفون

  • فاطمة عيسى جاسم

DOI:

https://doi.org/10.36318/jall/2013/v1.i18.6652

الملخص

يحمل حسن حميد المتلقي من مكان لآخر, بين التلال والاحياء, وفي الشوارع والازقة, ويدخله في البيوت القديمة والجديدة, ويسمع كلام رجالها ونسائها ويريه حركات الاطفال, ويجعل المتلقي واحداً من المقيمين فيها كما يعيش سكانها تأكل طعامهم وتشرب شرابهم بل ينتمي اليهم.

يرسم حسن حميد صورة المدينة المقدسة في أوساط القرن العشرين بمحافظتها على العادات وتمسك أهلها بالتقاليد ولا سيما في أحيائها الشعبية التي أولاها اهتماماً كبيراً حتى يدلنا على حارتها الرابعة على أرضها منذ فجر التاريخ فضلاً من مآذن المدينة التي تسبح لحمد الله تعالى ولم تنسى يوماً أنها أول القبلتين وآخر الحرمين, ومسرى النبي (صلى الله عليه وسلم), وتتعدد التسميات في الرواية عن (مدينة الله) أول الدنيا/ أقرب الامكنة الى السماء/باب السماء/ بلد السيد المسيح/ ويركز على اشجار الزيتون بما تدل على المقدس, فتقوم جرافات العالم بعمل     وفشي لاقتلاعها لتزرع مكانها الارز.

تتحدث الرواية بأسلوب مشوق عن جماليات المدينة المقدسة مكانتها في التاريخ وعن قسوة الزمان والصبر الطويل, فهي تحكي عن زمن مضى, وزمن سيأتي ليقول للناس لن يبقى الغزاة إذ أن القبور شاهدة على جرائم عصابات اسرائيل, وهذا الزمن الذي يعيشه الشعب الفلسطيني من خلال تدمر القرى والحواجز المنتشرة والارهاب والتنكيل والقتل المنظم.

حملت الرواية عنوانات فرعية تحمل دلالات تؤكد هوية القدس العربية بأحيائها وشخوصها ببراعة من الوصف, من حيث ذكر التفاصيل المتعددة انواع الطعام, والشوارع والجمع والنذور والزيارة, والمآذن والكنائس, فيوحي العنوان بصمود البشر في هذه المدينة المقدسة فيها يصمد البشر كما لم يصمد أحد كيف واجه الناس هذا القمع كله والارهاب, ان هذه المدينة تبني ما يهدم العدو, وتسكن حول ما تهدم, أراد الكاتب (حسن حميد) أن يؤكد بأن المقدس كان وما يزال يريد مدينته المقدسة مدينة لكل الناس والاجناس والفئات.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2013-03-04

كيفية الاقتباس

جاسم فاطمة عيسى. "المكان العلامة في رواية (مدينة الله)". مجلة اللغة العربية وآدابها, م 1, عدد 18, مارس، 2013, ص 355-74, doi:10.36318/jall/2013/v1.i18.6652.