قصيدة الأشباه للشاعر المفجع البصري (ت 327هـ ) (دراسة تحليلية)

المؤلفون

  • حسين عبد حسين لوطيفي

DOI:

https://doi.org/10.36318/jall/2013/v1.i17.6670

الملخص

لقد عرف الأدب العربي قديما وحديثا الكثير من الشعراء الذين كان لهم دور كبير في إرساء صرح الرسالة المحمدية , والوقوف إلى جانب أهل البيت () لتبيان حقهم والدفاع عنهم ضد مناوئيهم , فكان نصيبهم خمول الذكر والنسيان في طي الزمان , وإهمال شعرهم انسجاما مع توجهات السلطة الحاكمة التي ترى ضرورة خنق الأدب المعارض وتزييفه.
      ويعد المفجع البصري ( ت 327هـ ) أحد هؤلاء الشعراء الذين عمدت أقلام بعض الكتاب إلى تشويه أشعارهم ومحاولة محو ذكرهم , بسبب من أن التعصب للبيت العباسي كان قد بلغ ذروته في القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجريين, وأن ملاحقة العلويين ومن تشيّع لهم وناصرهم كان من الأمور التي تشغل بال الخليفة وتقض مضجعه .
    من هنا كان البحث محاولة لإبراز هذا الشاعر وإنصافه من خلال الوقوف عند إحدى قصائده الموسومة بـ ( الأشباه ) أو ( ذات الأشباه ) وتحليلها , وقد تضمن البحث عددا من المحاور منها :
ـ نبذة مختصرة عن حياة الشاعر .
ـ نبذة مختصرة عن القصيدة وسبب تسميتها .
ـ عرض تحليلي موجز للخصائص الموضوعية للقصيدة .
ـ عرض تحليلي موجز للخصائص الفنية للقصيدة .                  الشاعر :
      هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الكاتب النحوي البصري, شاعر البصرة وأديبها ,ولد  في مدينة البصرة, وقضى حياته فيها حتى وفاته ؛ من هنا عرف بالبصري ( ) .
      عرف عنه حب أهل البيت () و مديحهم ورثائهم , وبالغ في الرثاء حتى لقب ( بالمفجّع )(  ) , وهو لقب أطلقه عليه خصومه استهزاء به ( ), فراح الشاعر يرد عليهم بتأكيد ما قالوا فيه, واثبات صحة تفجعه على أهل البيت () , وقد أشار النجاشي إلى ذلك بقوله : (  وله شعر كثير في أهل البيت يذكر فيه أسماء الأئمة, ويتفجّع على قتلهم ,حتى سمي المفجّع )( ), وقد ورد في شعره ما يؤكد ذلك؛ إذ يقول :
إنْ يكنْ قيلَ لِيَ المفجّعُ نبزا  
               فَلَعَمْري أنا المفجّعُ همّا ( )

    لقد تباينت المصادر في سنة وفاته(  ) , لكن الراجح أنه قد توفي سنة           ( 327هـ ) بسبب من خصومة وقعت بينه وبين أحد قضاة البصرة ( ) .  
قصيدة الأشباه :
       لعل أشهر ما قاله الشاعر في مدح أهل البيت () هي قصيدة الأشباه أو ذات الأشباه( ) , وفيها يمدح أمير المؤمنين الإمام علي () ويعدد فضائله ومناقبه, ويتطرق إلى الأحاديث الشريفة بحقه ,مظهرا أوجه الشبه بين الإمام علي () وسائر الأنبياء.
      تقع القصيدة في (160 بيتا )(  ) ,وقد سميت بهذا الاسم استنادا إلى حديث مشهور عن النبي () قاله في محفل من أصحابه : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه , وإلى نوح في فهمه , و إلى إبراهيم في خلقه , وإلى موسى في مناجاته, وإلى عيسى في سنته, و إلى محمد في هديه وحلمه,فلينظر إلى هذا الرجل المقبل, فتطاول الناس فإذا هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)( ) ,من هنا نظم المفجّع قصيدته .  

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2013-01-18

كيفية الاقتباس

لوطيفي حسين عبد حسين. "قصيدة الأشباه للشاعر المفجع البصري (ت 327هـ ) (دراسة تحليلية)". مجلة اللغة العربية وآدابها, م 1, عدد 17, يناير، 2013, ص 161-96, doi:10.36318/jall/2013/v1.i17.6670.