الحواس وأثرها في الترغيب والترهيب القرآني

الملخص

بعد إن انتهينا من دراسة البحث، نجد من المفيد أن نجمل أهم النتائج التي وصل إليها البحث:

• بيان بعض الأمور المُرتبطة بالحواس وعلاقتها بتحصيل المعارف الأولية، وفق النظريات القديمة والحديثة، وبيان أصحها.
• أطل البحث على مصادر المعرفة الرئيسة في ضوء منظوري الفلسفة والإسلام، وبيان ما تميزت به مصادر المعرفة الإسلامية من خلال الوحي وعلاقته بالعقل والحواس.
• بيان كيفية حدوث عملية الأدراك الحسي، بمشاركة العقل للحواس الخمس التي تكون ذات اتصال مباشر به وبالواقع؛ كما ذكرهما القرآن الكريم معاً، كونهما يُكمل أحدهما عمل الآخر .
• الإشارة إلى بعض الدراسات التي بينت أن هناك ما يؤثر في صحة عمل الحواس أو بالعكس، وهو تأثير الدوافع والقيم في الادراك الحسي، كما ذكر ذلك القرآن الكريم من قبل.
• نجد القرآن الكريم حدد نظرية المعرفة مُثيرًا في الإنسان كوامن الفطرة، كما هي طبيعة الخطاب القرآني الذي يعتمد على حقيقة فطرة الإنسان.
• يُبين البحث العلاقة الوثيقة بين الإنسان والمحسوس، وكيف تُكسِب الأمور العقلية وضوحاً ورسوخاً في الذهن، واطمئناناً في القلب، غلى مر العصور.
• أستعمل القرآن الكريم التعبير  بالمحسوسات عن مسائل مجردة مُتخذاً منها سبيلاً للترغيب والترهيب، معتمداً في ذلك على ما ادركته الحواس من قبل.
• أتضح الإعجاز القرآني في التأثير بالنفس الإنسانية، من خلال التعبير الحسي للترغيب والترهيب القرآني، الوارد في الحياة الآخرة، مع ما بين العالَمين من اختلاف شاسع، فيصل الإنسان الى معرفة ذلك العالم وما فيه من محبوب ومكروه، فيرغب بما أحب ويجتنب ما كَرِه.
• الترغيب والترهيب الحسيالحاصل في الحياة الآخرة، يعتمد اعتماداً كبيراً على عملية التصوير الحسي، وبالرغم من عدم إمكانية تصّويره بكل حذافيره، إلا انه يمكن أن يكون بالقياس على ما في الحياة الدنيا مع الفارق.