الأفعال في القران الكريم ودلالاتها في السياق القرآني حرف الألف

الملخص

نظرا لأهمية الفعل في اللغة العربية فقد اهتم به علماء اللغة والنحو، من حيث بنيته و دلالاته إذ ان ((أول ما يجب للناظر في كلام العرب ـ بعد إحكام قياس الحركات ـ أن يُحكم تثقيف الأفعال، لما يدخلها من القياس بالتصرف، ليتصل له قياس التصرف في الأفعال بقياس تصرف الإعراب في الأسماء)) (1) ، إذ ان الفعل أصل من أصول مباني الكلام المعروفة وهي : الاسم والفعل والحرف، وهو قسيم الاسم في تأليف الجملة الفعلية مسندا، فهو ركن أساس من أركان الجملة العربية، بل في معظم لغات البشر (2) لان ((الأفعال أصول مباني أكثر الكلام، ولذلك سمتها العلماء الأبنية، وبعلمها يُستدل على أكثر علم القران والسنة وهي حركات مقتضيات)) (3)، من هنا استقطب الفعل اهتمام الدارسين، لأنه ((من أهم أجزاء الجملة، بل هو أهمها، فهو لا يقتصر على الحدث حسب، ولكن يحدثنا عما فعل الشخص، أو الشيء، وعما يفعلان، وعما سيفعلان .... والجملة الفعلية هي الجملة التي يكون فيها المسند فعلا، أكثر الجمل شيوعا في الاستعمال، بل تعد أساس التعبير في العربية)) (4) فضلا عن القران الكريم . من ذلك عمد هذا البحث، إلى استقراء الأفعال في القران الكريم، بصيغها المختلفة ثم ذكر معانيها اللغوية مما جاء في معاجم اللغة وكتب الأفعال .... ثم الشروع باستقراء معانيها ودلالاتها في السياق القرآني، ورتبت الأفعال ترتيبا معجميا حسب ما جاء في المعجم المفهرس لألفاظ القران الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي، أما المصادر والمراجع فهي كثيرة، كالمعاجم وكتب اللغة والأفعال والبلاغة والنحو والأصول فضلا عن كتب التفسير ومعاني القرآن وغريب القران ....واجتزأ البحث بحرف الألف كونه يتسع لمادة علمية تنهض ببحث يمهد لدراسة سياقية موسعة تستقري أفعال القران الكريم من الألف إلى الياء ....