قراءة نقدية في الرؤية البنائية للنص القرآني عند الدكتور محمود البستاني

المؤلفون

  • أحمد عويز العلي

DOI:

https://doi.org/10.36318/jall/2009/v1.i7.6868

الملخص

لقد مثّل النصّ القُرآني الثابت الذي دارت حوله المتغيرات المعرفيّة لجمهور المفسرين، وقد أثّر هذا العامل المعرفي في مسارات فهم مقاصد الخطاب المقدّس،ولاسيّما في قراءات النصّ القُرآني المنتجة، التي أرست مدارس فكريّة وأدبيّة شهدت جدلا لقرون خلت وحتّى عصرنا الحاضر.
ولعل النظام الثقافي المعرفي الموجود مثّل جدل الإنسان مع واقعه وحواره مع النصّ، وعليه فان ((تفاعل الإنسان مع الواقع وجدله معه بكلّ ما ينتظم في هذا الواقع من أبنيّة اقتصاديّة واجتماعيّة وسياسيّة وثقافيّة هو الذي ينشئ الحضارة وللقران في حضارتنا اثر ثقافي لا يمكن تجاهله في تشكيل ملامح هذه الحضارة وفي تحديد طبيعة علومها))( ).
وهذا ما جعل الخطاب القُرآني الخطاب المحوري في واقع تراثنا الثقافي وحاضره.
إن من جملة القراءات التي كانت ثمرة لهذا الجدل الدائر ((القراءة البنائية)) للنص القُرآني، ولعلني لا أبالغ إن قلت إن الرؤية البنائية وأصولها في التراث أثّرت في إنتاج رؤية بنائية شاملة للعالم، جزء من تسليط الضوء على نظام معرفي قائم بذاته يصلح لتفسير النظم الثقافيّة الاجتماعيّة والاقتصاديّة السائدة، بل حتّى الكونيّة .
وهذا ما عملت((النظرية البنائية)) على إيجاده، التي ظهرت بوصفها نظرية معاصرة، مثّلت تجليات لتلك الرؤية، بدأت من الأدب ومدارس النقد الأدبي لتنطلق إلى تأسيس بناء معرفي يسعى إلى تفسير كل الوقائع في هذا العالم على أساس هذه الروية الشاملة ( )
ويأتي هذا البحث قراءة نقدية لرؤية بنائية معاصرة قدمت لدراسة الخطاب القُرآني المقدّس، تمثّلت بالمقدّمة النظرية للتفسير البنائي عند للدكتور محمود البستاني، الذي يقع في خمسة أجزاء،وجزء مثّل مقدّمة في الأسس النظريّة لهذه الرؤية .
وبحسب التسلسل المنطقي الذي اتّبعه الدكتور البستاني في عرضه لرؤيته البنائية وموضوعاتها، تبنّى قراءتنا وعلى وفق المنهج الآتي :
1- إيضاح المفاهيم الكليّة التي قدّمها الدكتور البستاني في رؤيته البنائية،بوصفها مدخلا منهجيا نظريا وجه الدكتور في مساره البحثي متمثلا بمفهوم (العنصر البنائي) ومفهوم (المنهج البنائي)
2- قراءة في المقومات التي دفعت إلى  نشوء بحث بنائي أو منهج بنائي بحسب رؤية الدكتور البستاني .
3- قراءة في مستويات البناء القُرآني أي : دراسة المكونات البنائية الداخليّة بحسب رؤيةالدكتور البستاني .
ويسعى البحث إلى إيضاح أمور منها : هل وقف الأرضية المعرفية التراثية عاملا أسهم في إنتاج هذه الرؤية؟ وما مدى سلطة التراث عليه وعلى رؤيته ؟ وهل كان للرؤية البنائية الغربيّة الأثر في صياغة نظرته للقُرآن ؟ أو أن الدكتور البستاني كان صاحب ريادة وتفرد في صياغة نظريّة بنائية جديدة تظهر جهده وألمعيته ؟.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2009-12-01

كيفية الاقتباس

العلي أحمد عويز. "قراءة نقدية في الرؤية البنائية للنص القرآني عند الدكتور محمود البستاني". مجلة اللغة العربية وآدابها, م 1, عدد 7, ديسمبر، 2009, ص 270-97, doi:10.36318/jall/2009/v1.i7.6868.