القراءات والتيسير

المؤلفون

  • خليل بنيان حسون

الملخص

اطبق القدامى والمحدثون ممن نظروا في القراءات على انها تنطوي على رخصة تبيح لقارىء ان يقرأه بحسب مـــــا يسهل عليه ، وما اعتاده ونشأ عليه من الخصائص الخاصة بلهجته ؛ اذ لم يــــــــكن العرب حين تلقوا القرآن ينحون منحى واحدا" في كلامهم، وانما كانت هناك فروق ظاهرة في الاحكــام الاعرابية وفي انماط النطق بالكلام 0 ولقد كان بين اللهجات من الفروق والخصائص ما يميز كــــــلا" منها  تمييزاً ظاهرا" من سواها ، فكل قبيل من الناس معتاد على ما نشأ عليه من النطق ومن صور الكــــلام : نحوا" وصوتا" وسبيلا" من الاداء 0 ومن هنا فان حمل الناس على ما لم يعتادوه انما هو تحكم يغــــفل الثقل والعسر اللذين يُحسّ بهما من يُلزم بالانقياد الى ما لم يعتده ، مما يقلل من نشاط القارىء الى قراءة القران وانصرافه اليه 0
           هذا هو بعضُ ما يطرح بين يدي الحديث الشريف" ان هذا القران أنــزل على سبــــعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه "( )اظهارا" لما يتجه اليه قصد الحديث ، ولما تتصرف اليه مراميه 0
          الحديث يروى بروايات متعددة ، وكلها تتفق بالمعنى والقصد ، وليس لاختلاف اللفــــــظ أثرفي الخروج عن معناه وعن قصده، وقد جاء توجيهه منسجما" مع ما يستشف من ظاهر معناه ، يقـــــــــول الجزري : وكان العرب الذي نزل القران بلغتهم لغاتهم مختلفة ، والسنتهم شتى ، ويعسر على احدهــــم الانتقال من لغة الى غيرها ، او من حرف الى اخر 00 فلو كلفوا العدول عن لغتهم والانتقال مــــــــــن السنتهم لكان من التكلف بما لا يستطاع 0

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2007-11-27

كيفية الاقتباس

حسون خليل بنيان. "القراءات والتيسير". مجلة اللغة العربية وآدابها, م 1, عدد 5, نوفمبر، 2007, https://journal.uokufa.edu.iq/index.php/jall/article/view/6886.