القراءات والتيسير
الملخص
اطبق القدامى والمحدثون ممن نظروا في القراءات على انها تنطوي على رخصة تبيح لقارىء ان يقرأه بحسب مـــــا يسهل عليه ، وما اعتاده ونشأ عليه من الخصائص الخاصة بلهجته ؛ اذ لم يــــــــكن العرب حين تلقوا القرآن ينحون منحى واحدا" في كلامهم، وانما كانت هناك فروق ظاهرة في الاحكــام الاعرابية وفي انماط النطق بالكلام 0 ولقد كان بين اللهجات من الفروق والخصائص ما يميز كــــــلا" منها تمييزاً ظاهرا" من سواها ، فكل قبيل من الناس معتاد على ما نشأ عليه من النطق ومن صور الكــــلام : نحوا" وصوتا" وسبيلا" من الاداء 0 ومن هنا فان حمل الناس على ما لم يعتادوه انما هو تحكم يغــــفل الثقل والعسر اللذين يُحسّ بهما من يُلزم بالانقياد الى ما لم يعتده ، مما يقلل من نشاط القارىء الى قراءة القران وانصرافه اليه 0هذا هو بعضُ ما يطرح بين يدي الحديث الشريف" ان هذا القران أنــزل على سبــــعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه "( )اظهارا" لما يتجه اليه قصد الحديث ، ولما تتصرف اليه مراميه 0
الحديث يروى بروايات متعددة ، وكلها تتفق بالمعنى والقصد ، وليس لاختلاف اللفــــــظ أثرفي الخروج عن معناه وعن قصده، وقد جاء توجيهه منسجما" مع ما يستشف من ظاهر معناه ، يقـــــــــول الجزري : وكان العرب الذي نزل القران بلغتهم لغاتهم مختلفة ، والسنتهم شتى ، ويعسر على احدهــــم الانتقال من لغة الى غيرها ، او من حرف الى اخر 00 فلو كلفوا العدول عن لغتهم والانتقال مــــــــــن السنتهم لكان من التكلف بما لا يستطاع 0
التنزيلات
بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.
التنزيلات
منشور
2007-11-27
كيفية الاقتباس
حسون خليل بنيان. "القراءات والتيسير". مجلة اللغة العربية وآدابها, م 1, عدد 5, نوفمبر، 2007, https://journal.uokufa.edu.iq/index.php/jall/article/view/6886.
إصدار
القسم
بحوث محكمة
الرخصة
التي تسمح للمستعملين بنسخ وإنشاء مقتطفات وملخصات جديدة من المقالة، وتعديل المقالة ومراجعتها، واستخدام المقالة تجاريًا (بما في ذلك إعادة استخدام و/أو إعادة بيع المقالة من قبل الكيانات التجارية)، بشرط أن يمنح المستخدم الاعتماد المناسب (مع رابط للنشر الرسمي من خلال DOI ذي الصلة)، رابطًا للترخيص، ويشير إلى ما إذا كانت التغييرات قد تم إجراؤها ولا يتم تمثيل المرخص على أنه يؤيد استخدام العمل.