الغربة في شعر الجواهري ( دراسة تحليلية )

المؤلفون

  • أحمد الصعب

DOI:

https://doi.org/10.36318/jall/2013/v1.i16.6888

الملخص

أدبنا العربي الحديث ليس بمعزل عن المعركة الحضارية، بوصفه عاملاً من عوامل التحول والارتقاء بالوعي الثقافي والإنساني، وهو- في المحصلة- جزء من التجربة العاطفية والذهنية للأمة كلها.
فلم يقف الأدب- والشعر منه موقف المنفعل حيال الحوادث والأزمات، بل تجاوز ذلك ليؤدي دوره الفاعل في مواجهة الأخطار والتحديات، ويغوص في أعماق الظواهر، وكأنه يطمح أن يمثل دور المعارضة الحقيقية والرفض لكل أشكال الهيمنة والتطبيع، سواء على صعيد الاختراق الإمبريالي والصهيوني، أم على مستوى الأنظمة الحاكمة والفئات السلبية من الأمة.
ومن الأدباء الذين انتدبوا أنفسهم لهذه المهمة الشاعر( محمد مهدي الجواهري)، فقد يتلمس الباحث في شعره قضايا خطيرة تجسد حياته وعصره، ولعل أبرزها "أزمة المواطنة"، وهي في جوهرها قضية مثيرة وحسّاسة على المستوى الحضاري والفني، تجدر أن تدخل في أوسع مشروع نقدي لأزمة الحكم في العراق والبلاد العربية.
ولعل مثل هذه القضية التي تظهر في شعر( الجواهري) من أكثر الأزمات تعقيداً في الدول المتخلفة، لما لها من تأثيرات واسعة وعميقة على عملية التنمية، وانعكاسات سلبية على أساليب المواجهة للتحديات الكبرى، فالشعوب العربية-اليوم- تعيش في ظل أنظمة حكم قمعية، وتعاني حالة اغتراب، لأنها مسلوبة من حق المواطنة وحقوق الإنسان وغياب العدالة والديمقراطية.
وفي خضم هذا التناقض الحاد بين الشعب العراقي والسلطة تشكل وعي الجواهري، وأصبح التغيير هاجسه ومصدر قلقه الدائم، وهو الذي على الأرجح، صاغه شاعراً مأزوماً يتمركز في قمة الشعر العربي الحديث. وإن هذه الفرضية هي محور هذا البحث ومداره.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2012-01-15

كيفية الاقتباس

الصعب أحمد. "الغربة في شعر الجواهري ( دراسة تحليلية )". مجلة اللغة العربية وآدابها, م 1, عدد 16, يناير، 2012, ص 355-32, doi:10.36318/jall/2013/v1.i16.6888.