الجواهري وإنقلاب بكر صدقي قضية وطن وهوية فن

المؤلفون

  • سحاب محمد الاسدي

DOI:

https://doi.org/10.36318/jall/2013/v1.i16.6895

الملخص

إنّ المتتبع لسيرة الشاعر المبدع محمد مهدي الجواهري والدارس لشعره ، يجده شاعراً أعلن ارتباطه بقضايا وطنه وهموم شعبه ، وانحيازه التام لهما منذ البدايات الاولى لتجاربه الشعرية ولمواقفه التي جسد بها حقيقة انتمائه للوطن ودفاعه عن قضايا الجماهير وتعبيره الصادق عن آمالها وتطلعاتها وكان الشاعر فخوراً ، متباهيا بطبيعة تلك العلاقة الحميمة التي تربطه بالشعب ، لأنه كان على الدوام لسان صدق ينطق بما يختلج في قلوب الناس الذين وجدوا في شعره تعبيراً صادقا عن إحساساتهم وخلجات أنفسهم وعواطفهم ، فكانوا يحتفظون له بود صادق ، ويبادلونه مشاعر فياضة بالحب والاعجاب والتقدير، وفي ذلك يقول الجواهري
وأنا لسانُ الشعبِ كلُ بليـــــــــــةٍ
وإذا تفطَّر من فؤادي جانـــــــب
إني لأحسبُ حين أخبر ذمــــتي
        تأتيهِ أحملُ ثقلها وأصـــــورُ
حدبتْ عليَّ  قلوبه تتفطــــرُ
أنًّ البلاد الى ضميري تنظرُ (1)

ولا يخفى أنَّ الجواهري عاصر كثيراً من الأحداث التي مر بها العراق ، ابتداءا من مرحلة الاحتلال البريطاني ، التي كان للجواهري فيها صوت هادر، للتنديد بالمستعمر والدعوة الصريحة الى الكفاح ضده ومقاومته ، عبر استنهاض همم الجماهير ، وإذكاء روح الثورة لديها ، كي ينعم الوطن باستقلاله ، وينال الشعب حريته ، ليعيش سيدآ كريمآ في أرضه ووطنه ، وقد جسد الجواهري واجبه الوطني ، وعبًّر عنه ، حين تقدم صفوف المقاومة الشعبية ، محرضاً الجماهير على اقتحام ميدان المنازلة ، دفاعأ عن حرية العراق، وصوناً لسيادته وكرامته ، فأفصح عن موقفه المناهض للاستعمار البريطاني ، بقصائد ألهبت حماس المواطنين ، وحفًّزتْ الجميع على المشاركة في مقاومة المحتل ، والخلاص من قيده المكبل لحرية الوطن والمواطن فالتقى غضب الناس على مختلف اتجاهاتهم وتوجهاتهم وثقافاتهم ومستوياتهم مع غضبة الجواهري ، عبر صوته المدوي في حشودهم ، المجسد بقصائد كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر: العزم وأبناؤه (2)، وثورة العراق (3) ، والثورة العراقية (4) ، تحية العيد (5) ، العلم والوطنية (6) ، في ذكرى الخالصي (7)، الوطن والشباب (8) ، شهيد العرب (9) ، سبيل الجماهير (10) ، ثورة النفس (11) وهي قصائد عبَّر فيها الشاعر عن حقيقة انتمائه لوطنه وإخلاصه لقضايا شعبه، وإدراكه لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه ، بأن يكون أميناً على أداء رسالته ، جاعلا من شعره رافداً يفيض إباءاً وبطولة وحبا وفداءا في وطن ، كان مشغولا به ، متيما بجماله وحبه ، كما يقول :

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2014-01-15

كيفية الاقتباس

الاسدي سحاب محمد. "الجواهري وإنقلاب بكر صدقي قضية وطن وهوية فن". مجلة اللغة العربية وآدابها, م 1, عدد 16, يناير، 2014, ص 137-58, doi:10.36318/jall/2013/v1.i16.6895.