توظيف الخرافة الشعبية في شعر الجواهري

المؤلفون

  • سمير الخليل
  • رفل الطائـــــــي

DOI:

https://doi.org/10.36318/jall/2013/v1.i16.6899

الملخص

إنّ الموروث الأسطوري والخرافي لأيّة أمة من الأمم يعبّر عن شخصيتها وكيانها ، ويكشف عن مشاعرها وعن كثير من تفاصيل حياتها وحضارتها . وهو يعبّر أيضاً عن ذلك العمق الوجداني للإنسان ، والظروف التي أحاطت به وساهمت في انتاج الفنون والآداب التي تعكس حضارته ، وتنقل حركة الواقع وأثرها في التكوين النفسي والفكري لتلك المجتمعات التي كان لها أسبابها في اعتناق مثل ذلك التراث أسطورياً كان أم شعبياً . إذ " لايمكن أن تبرز قيمته وفاعليته إلاّ مصحوباً بحركة المدّ الحضاري لهذا الشعب أو ذاك"(1) ، لما يحتويه من دلالات اجتماعية أو سياسية أو ثقافية أو دينية ، تدفع بالشاعر –أحياناً تحت ظروف معينة – إلى اللجوء إليه واعتماده نوعاً من الرموز أو الأقنعة التي يحاول من ورائها تثبيت فكرة ما ، أو إيصالها إلى الآخرين بشكل غير مباشر.
ويأتي توظيف الشاعر لمفردات ذلك الموروث من وقائع وأحداث وشخصيات لأهداف وغايات معينة أهمها الإفادة من ثقافة الماضي وظروفه وتوظيفها في وقائع الحاضر ومجرياته ، فضلاً عمّا يجسده من سلوك الإنسان في بيئته المحلية ، ويطرح تصوراته عن العالم بشكل فكاهي ساخرٍ حينا ، أو بشكل جاد يصور تخوفات الإنسان حيناً آخر.
وللخيال أثره البارز جداً في هذا المجال ، وذلك للخصوصية التي يتمتع بها الموروث الأسطوري أو الخرافي في تصوير الواقع وتلونه بألوان الحياة الشعبية من خلال الانخراط في عالم متخيل يتدخل الشاعر في نقل وقائعه أو أثره في جمهور المتلقين لقرب ذلك التراث الشعبي من معارفهم وعلاقته القوية بهم ، إذ أنّه ينقل مشاعر طبقة واسعة جداً منهم.
وتغلب الإشارة إلى ضعف اعتماد كثير من أصحاب الشعر العمودي على المضامين الأسطورية والخرافية في أشعارهم ، لمحدودية ثقافتهم الأدبية التي يتمتعون بها من أجل توظيف ذلك الموروث فنياً في شكل إشارات أو رموز(2)كما يرى الدكتور علي حداد.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2013-01-15

كيفية الاقتباس

الخليل سمير, و الطائـــــــي رفل. "توظيف الخرافة الشعبية في شعر الجواهري". مجلة اللغة العربية وآدابها, م 1, عدد 16, يناير، 2013, ص 17-28, doi:10.36318/jall/2013/v1.i16.6899.