عرفانية السيد عبد الأعلى السبزواري وآثاره العلمية

الملخص

ابتدئ بحمد الله والثناء عليه الذي اسبغ علينا من النعم ما تنوء الالسن بعمدها، والافئدة عن حصرها .والصلاة والسلام على رسوله النبي الأمي والرحمة العظيمة الذي بلغ ونصح وادى وبالغ فأخرج الله به من خرج من تيه الظلام الى نور الهدى، وعلى اهل بيته المعصومين، حجة الله على العالمين، وبعد ....
ان من الضروري تسليط الضوء على الشخصيات الاسلامية الكبيرة،ولاسيما الفقهاء العظام والمفسرين الكبار، لان الفقه اشرف العلوم لانه هو الغاية، فالعبادة لا تتم الا به، وكذلك التفسير لان القرآن الكريم كتاب الله الذي فيه تبيان لكل شيء.ان السبب الذي يحدو المفكرين عموماً وعلماء الدين بشكل خاص، لتلسيط الضوء هذا، هو محاولة الوقوف على القواعد والقوانين التي قضى فيها العلماء جل عمرهم في اكتشافها وتنقيحها وتهذيبها.
ومحاولة تطوير هذه القوانين والقواعد، للآتين، وهذه الطريقة التي سارت عليها البشرية في تحقيق التقدم في مجالات المعرفة .
وما نحن فيه إلماحة سريعة لسيرة آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري قدس سره لا نتحدث فيها بتفصيل او تحليل الا عن شيء واحد وهو الجانب العرفاني الشرعي في حياة السيد رضوان الله تعالى عليه .
وقد اقتضت طبيعة البحث ان يكون من تمهيد وفصلين وخاتمة فتناولنا في التمهيد العرفان لغةً واصطلاحاً وميزنا بين العرفان والكرامة اما الفصل الاول فقد تضمن العرفان بصورة عامة نشأته وأساسه وأقسامه والفصل الثاني خصصناه لحياة السيد الشخصية والعلمية وعرجنا على حياته الاخلاقية العرفانية وما كان منهجه من العرفان .
وان اعظم صعوبة واجهتني في كتابة بحثي المتواضع هي صعوبة حصولي على المعلومات الكافية لان السيد متوفي حديثاً وقد اعتمدت على عدة مصادر منها: مواهب الرحمن في تفسير القران للسيد السبزواري وجمال السالكين للسيد حسين نجيب محمد وفلسفة العرفان للشيخ العاملي وانا اقر واعترف بان بحثي يحتوي على وهنات فارجو من أستاذتي قبوله  وان لا تحتسب علي كوني مبتداً واطمح ان اكون عند حسن ظنهم .