الاستعارة وأثرها في إثبات العقيدة في القرآن
DOI:
https://doi.org/10.36318/jall/2017/v1.i26.6677الملخص
بعد إدامة النظر وطول التأمل في النصوص القرآنية والبحث عن داعي وجود الاستعارة فيها اتضح – بما لا يقبل الشك أو التردد – بأن أي لفظة في التعبير القرآني قد وضعت بحيثية هندسية دقيقة في موضعها الذي يجب أن تكون فيه ، وأن أي تعاورٍ للألفاظ في النصوص القرآنية إنما ورد لإثبات دلالة معينة خاصة يتطلبُها النص على المستويين الداخلي والخارجي ، وهذا يبرهن على أن هذا النص هو نص معجز فهو ليس من صنع بشر ، كما اتضح أن السياق القرآني يتسم بسمة الاتحاد المنهجي يسعى من خلاله لإظهار دلالة موحدة توصلها إلى المتلقي أو تمهد ذهنيتَه ُ لها ، إذ تعمل المسارات اللغوية على انتقاء اللفظ المناسب للمعنى المراد ، على حين أن الأساليب البلاغية تتحمل مسؤولية توظيف فنية الخطاب في النص لإباء النص الكلامي المقدس بحيثية تجمع ما بين جمالية الخطاب من جهة وبيان مضمونه الدلالي المطلوب من جهة أخرى .
كما وصلت الباحثة إلى قناعة ٍ تامة ٍ تأخذها إلى بر الاطمئنان بأن القول بتجسيم الله تعالى هو، أمر مرفوض البته ، وأن القائلين بأن الله تعالى يدين على وجه العضوية ليسوا على حق مطلقا ،ذلك الامام الصادق (A) قد حسم هذا الاتجاه التجسيمي لله تعالى ، بإحالة دلالة (اليدين) على سمة الاستعارة فهي تنصرف إلى دلالة القوة والنعمة ، واستدل على استظهار هذا المضمون بجملة من النصوص القرآنية التي تثبت ذلك،ولما كان الحال هذا وجب أن لا نتردد في توجيه النص إلى هذه الدلالة المعروفة تداولا لدى المتخاطبين باللسان العربي .
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2017 مجلة اللغة العربية وادابها | The Arabic Language and Literature
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
التي تسمح للمستعملين بنسخ وإنشاء مقتطفات وملخصات جديدة من المقالة، وتعديل المقالة ومراجعتها، واستخدام المقالة تجاريًا (بما في ذلك إعادة استخدام و/أو إعادة بيع المقالة من قبل الكيانات التجارية)، بشرط أن يمنح المستخدم الاعتماد المناسب (مع رابط للنشر الرسمي من خلال DOI ذي الصلة)، رابطًا للترخيص، ويشير إلى ما إذا كانت التغييرات قد تم إجراؤها ولا يتم تمثيل المرخص على أنه يؤيد استخدام العمل.