وظائف العنوان النصّية في القرآن الكريم السّور المَكِّية أُنْمُوذجاً
DOI:
https://doi.org/10.36318/jall/2014/v1.i20.6819الملخص
إن العنوان أُولى عتبات النص التي لا يمكن للقارِيء تجاهلها في أيِّ نصٍّ مكتوب؛ لأنه يرتبطُ ارتباطاً وثيقاً بِنَصِّه، ويُعَدُّ القرآن الكريم أوِّلَ نصٍّ مكتوب بالُّلغةِ العربية يتَّبعُ نظام العنونة، فلكلِّ سورةٍ اسمٌ خاصٌّ يُميِّزُها عن بقيّة السّور في المصاحف وأغلب التفاسير، وثمّةَ أسماءٌ اجتهاديّة أطلقها الصّحابة على السّور القرآنية نتيجةً للعِناية التي حَظِيَ بها القرآن الكريم منذ وقتٍ مُبكر، وهناك وظائف يُؤدِّيها العنوان ـ بحسب نظريّة العَنْوَنَة الحديثة ـ تجلُّ عن الحصر، منها وظائف العنوان الأربع التي قال بها جيرار جينيت، وهي: التعيينيّة، والوصفيّة، والإيحائيّة، والإغرائية، ويعتمد اكتشافُها على قراءةِ السّورة، وتأتي الوظيفة التعيينيّة في المرتبة الأولى، إذ تغلب على عناوين السور المكّية لا سيّما في عناوين السّور التي تصِفُ يوم القيامة وأهوالِه، وفيها يقوم العنوان بالإعلان عن فحوى السّورة مباشرةً ويُعطي فكرة أوّليّة عن مضمونِها، وتليها الوظيفة الوصفية، وهي التي تَصِفُ موضوع السّورة، ثم الإيحائية، وهي التي تُوحي بمضون النّص، من خلال جرس أصوات لفظة العنوان أو من خلال معناها، وأخيراً الإغرائيّة، وهي الوظيفة التي تُثيرُ التساؤلات في نفس المُتلقِّي عن سبب التسمية؛ فيبحث عن أجوبة داخل النص وقد تتداخل هذه الوظائف ويصعبُ اكتشافها، وقد يؤدي عنوان واحد أكثر من وظيفة.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 اللغة العربية ادابها
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
التي تسمح للمستعملين بنسخ وإنشاء مقتطفات وملخصات جديدة من المقالة، وتعديل المقالة ومراجعتها، واستخدام المقالة تجاريًا (بما في ذلك إعادة استخدام و/أو إعادة بيع المقالة من قبل الكيانات التجارية)، بشرط أن يمنح المستخدم الاعتماد المناسب (مع رابط للنشر الرسمي من خلال DOI ذي الصلة)، رابطًا للترخيص، ويشير إلى ما إذا كانت التغييرات قد تم إجراؤها ولا يتم تمثيل المرخص على أنه يؤيد استخدام العمل.