دراسة نقدية لمنهج الصرف العربي بين القدماء والمحدثين

المؤلفون

  • عادل عبد الجبار

DOI:

https://doi.org/10.36318/jall/2009/v1.i7.6871

الملخص

سار النحاة المتأخرون على منهج الصرفيين وتبعهم في ذلك علماء التجويد وكان الأولى لهم التجديد وتطوير المنهج على وفق ظروف العربية. بل دراستها على وفق ما يكشف عند التحري الدقيق لطبقة منهج السابقين وما فرضته عليه الغاية والظرف، وقد بدا علم الصوت حتى للدراسيين المحدثين انه لاحق لعلمي النحو والصرف، عاكسين الحقيقة على ما نرى (كان علم الأصوات في بدايته جزءا من أجزاء النحو، ثم استعاره أهل الأداء المقرئون) ( )  وان (قدماء النحاة العرب أول علماء الأصوات في لغتهم)( ) .
 والواقع أن هذه الصورة المنقولة من الظاهر لا يؤيدها المنطق، و إمعان النظر في العربية وجهود علمائها حينما هبوا بدوافع علمية وتعليمية تتعدى العلوم الصناعية إلى صون المنطق وتهذيبه، وقد وجدنا مثالا لهذا المنهج فيما نقله سيبويه من الفروع المستحسنة وغير المستحسنة في الأصوات، وفي كتاب سيبويه الذي جر نجاحه تقليدا في المنهج كما بينا موضوعات تطلبت الكلام على الأصوات، أو تبين فيها الحاجة إلى عرض أوليات هذا العلم . وكان الأولى أن تدرس هذه الموضوعات اعتمادا على الدرس الصوتي فيها.
إن الكلام على الهمزة عند سيبويه دفع إلى الاضطرار في ذكر حقائق صوتية فيها إذ قال: (اعلم أن الهمزة إنما فعل بها هذا من لم يخففها لأنه بعد مخرجها لأنها نبرة في الصدر تخرج باجتهاد وهي ابعد الحروف مخرجا، فثقل عليهم ذلك لأنه كالتهوع)( ).واضطر كذلك سيبويه إلى أن يستند إلى حقائق من علم الأصوات الوظيفي (الفونولوجيا) وهو يبحث عن ا لإعلال فيضطر إلى ذكر متطلبات الانسجام الصوتي   ( )والإتباع( ) وكيفية نطق الحروف ( ) وإيثار حروف الحلق الفتح( ) .
 والكلام على موضوع الهمزة ( )، والكلام على حروف الحلق في بعض الصيغ ( ) وعند كلامه على متطلبات التماثل الصوتي اضطرّ سيبويه إلى إرجاء التوضيح (سنرى ذلك إن شاء الله في الإدغام) ( )؛ او أن تلامذة سيبويه الذين نقلوا كتابه أرادوا ذلك , فلا توجد مقدمة للكتاب تبين ما أراد قوله؛ وإنما رتّب تلامذته الكتاب على الصورة التي وصل بها إلينا.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2009-12-01

كيفية الاقتباس

عبد الجبار عادل. "دراسة نقدية لمنهج الصرف العربي بين القدماء والمحدثين". مجلة اللغة العربية وآدابها, م 1, عدد 7, ديسمبر، 2009, ص 134-48, doi:10.36318/jall/2009/v1.i7.6871.