أثر نظرية خبر الواحد في مؤلفات الشيخ الطوسي (التهذيب، الاستبصار، التبيان، المبسوط، الخلاف، الرسائل العشر، النهاية) أنموذجًا

Abstract

كانت هناك محاولات لتأصيل حجية خبر الواحد كان من بواكيرها الظاهرة للمتتبع في تراث المدرسة الإمامية ما أنتجه شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي. وقد كان تنظيره وعمله محل البحث والنظر عند من تأخر عنه من علماء الإمامية؛ لسمو قدره وغزارة علمه وأهمية تنظيراته, وقد تبعهم الباحثون في هذا المجال ولاسيما في تتبعهم لكتاب "العدة", ومقدمة كتاب "الاستبصار" لما توافرا على البحث والتأصيل لنظرية حجية خبر الواحد. إلا أن كثيرا منهم استظهر التهافت في كلمات الشيخ الطوسي أو اضطرابه, فهم بين ناقد ومعتذر. ولا شك أن ذلك يتوقف على فهم مراده والوقوف على مدى انطباق عمله على النظرية ليلُحظ ما كان من هذا التهافت المفترض, أهو تأرجح في النظرية؟ أم هو نشأة ونمو وتطور ونضوج؟, أم هو أمر آخر؟. لذا جاء هذا البحث ليتوسع مشتملا على دراسة بعض ما جاء في جملة من كتب الشيخ الطوسي ليلحظ ما يمكن أن يكون إسهامة في مجال استجلاء حقيقة الأمر عن طريق معاينة أثر الخبر الواحد في هذه الكتب, وما هو معوّل الشيخ على نظرية حجية خبر الواحد, أو رفضه, مستنيرين بما حفلت به المصنفات والبحوث التي كان لها دور كبير لا ينكر في توسعة أفق هذا الأمر.