الإصلاح النقدي وسياسة حذف الاصفار من الدينار العراقي

Abstract

المقدمة
واجهت العملة الع ا رقیة بشكل خاص والبنك المركزي الع ا رقي بصورة عامة تحدیات كبیرة منها ما
أفرزتها سیاسات النظام السابق إذ كان البنك المركزي مجرد مؤسسة للإصدار النقدي وتمویل عجز
الموازنة، نتیجة للأحداث السیاسیة التي عاشها البلد أبان حقبة الثمانینات و التسعینات الأمر الذي جعل
السیاسة النقدیة وٕادارة البنك المركزي تابعة ومنفذه لاتجاهات السیاسة المالیة ومنها ما ینجم عن التقلبات
في سعر صرف الدینار الع ا رقي في العقود الماضیة من تأثی ا رت سلبیة على حركة النقد والتداول في
الاقتصاد الع ا رقي، فضلا عن رداءة نوعیة العملة وفقدانها للقوة الش ا رئیة، مما وسع من ظاهرة التزویر
وفقدان الثقة بالعملة المحلیة، وانخفاض الإیداعات المصرفیة التي تمثل أحد مصادر التمویل الرئیسیة
للمصارف في تلبیة متطلبات الوحدات الاقتصادیة التي تعاني من العجز، ولكن بعد التغییر الذي حصل
في الحیاة الع ا رقیة عام ٢٠٠٣ والذي طال القطاع النقدي والمصرفي فقد تغیر دور البنك المركزي
لاسیما بعد صدور قانون رقم ٥٦ في عام ٢٠٠٤ الذي فتح آفاقا رحبة أمام البنك ومنها السیاسات التي
كان یسعى من خلالها إلى السیطرة على معدلات التضخم واستق ا رر الأسعار والتي كان لها الدور
الأساسي في رفع سعر صرف العملة الوطنیة من خلال استخدام أدواته النقدیة والدخول في م ا زد العملة
الأجنبیة من خلال بیع وش ا رء العملة الوطنیة.
Abstract
The process of monetary reformation is regarded a core part of the
banking and economic reformation. This process is regarded as the basic
process from which the monetary reformation process starts. The process of
deleting zeros(Redenomination) from the Iraqi Dinar is one of the most
important step in the process of reformation of changing the structure of the
currency. The study proposed that three zeros should be deleted from the Dinar
and issuing a new currency with (New Dinar) name. the substitution should be
done within a year starting from 2015.