الأمن الغذائي العربي المشترك في ظل ألازمة الاقتصادية والغذائية العالمية

Abstract

أن التحديات التي توجه الأمم الحية قد تذهب وتبتعد وبعضها يبقى ويصمد وهو ما يمثل تحديا مستمراً وبشكل تهديداً خطيراً للبقاء والنمو، فالأمن الغذائي العربي كما تؤكد المؤشرات أصبح تحدياً خطيراً منذ بداية الثمانينات من القرن المنصرم ، بل إن هذا النوع من الأمن بات يتحدانا في الصميم ، وهو ما يدفعنا دائما إلى التساؤل ؟ ما العمل .

وهنا إذا اعتمدنا عناصر التكامل القومي، فليس من جديد القول إن الأمة العربية تمتلك من مقومات القومية اللازمة لإقامة الدولة السياسية الواحدة من لغة واحدة ومصالح مشتركة وتاريخ مشترك وان تلك المؤمات مترابطة ومتشابكة لكل أجزائها بدرجة قلما نجد مثلها في المناطق الأخرى في العالم .

أن الموارد الاقتصادية في الدول العربية مجتمعة تكشف عن أجلى مظاهر التكامل على مستوى الوطن الواحد، ففي الوقت الذي تعاني فيه كل دولة عربية منفردة من النقص في مورد أو أكثر ، إن هذه الظاهرة تعكس بطبيعتها مشكلة الكيانات القائمة (غير المتكاملة اقتصاديا ) وما يترتب على ذلك من استمرار المشاكل التي تواجهها هذه الدول في مقدمتها المديونية الخارجية والاعتماد على الآخرين في سد العجز الغذائي .

وتحاول هذه الدراسة بيان الخطورة التي يمثلها النقص في الإنتاج الزراعي وانعكاساته على الأمن الغذائي العربي في ظل الأزمة الاقتصادية والغذائية التي تجتاح العالم من خلال القراءة ومن ثم التحليل للبيانات المعبرة عن واقع التجارة الزراعية العربية .