قراءة لغوية وفنية في قصيدة (رسالة الشّعر) للشاعر أحمد الوائلي

الملخص

(رسالة الشعر) قصيدة ألقاها الشاعر أحمد الوائلي عام ،1965 في بغداد في مؤتمر الأدباء العرب الخامس وبيّن ناظمها أنَّ للشعر رسالة وهدفا وبذلك يكون الأديب في خدمة المجتمع ويصبح أدبه أدبا ملتزما وهادفا. ويستطيع الأديب الملتزم التعبير عن مجتمعه مشاركا إياه أفراحه،وأحزانه بأمانه وصدق، فلا يلبث أدبه أن يدفع المجتمع إلى آفاق تمده بأسباب القوة،في حين يرى الآخرون الأدب نوعا من الترف ووسيلة من وسائل الترويح عن النفس ومكنونات الأديب لا غير.تخوض الأمة العربية صراعا مريرا منذ مدة طويلة، ولابد أن يكون لأبناء الأمة أثرهم في النهوض بمستلزمات الدفاع والتوجيه وفي طليعتهم الشعراء. فلابد أن تأخذ مهمة الأديب المعاصر أبعاد المهمة المعاصرة لأنها أصبحت أشدّ التصاقا بحياة الأمة، فهو صاحب القضية يملك المقومات الحقيقية لأدبه، ويملك الوسائل الأساسية المبدعة لإخراجه الإخراج المناسب ( ).إن مهمة الشعر هي مهمة الشاعر نفسه، لذا فهي مسؤولية تاريخية أوكلت له، فتفهّم الواقع بمشاكله وقضاياه، واستوعب دوره في خضمّ هذه القضايا التي تلزمه بالواجب الحقيقي، فهو إنسان يتفاعل مع الحدث فهو يخصه ويعيش مع المشاكل وكأنها مشاكله( ).ومنذ(( وجد الإنسان وهو يعاني أزمة الحياة وما فيها من خير وشر، وورد وشوك،وأمل ويأس، و نور وظلمة، وسرور وحزن، فليست حياة الإنسان مشرقة دائما ولا مظلمة دائما))( ).ونرى أحمد الوائلي ينبه إلى ذلك، إذ يقول: