قراءة نقدية في شعر صالح الظالمي

الملخص

هو الشيخ صالح بن الشيخ مهدي بن  الشيخ هادي بن الشيخ راضي السلامي، الشهير بالظالمي، ينتهي نسبه إلى قبيلة(بني سلامة) إحدى قبائل السماوة. وقد اقترضت أسرته لقب الظالمي من جده الشيخ موسى بن الشيخ راضي الذي تزوج امرأة من(الظوالم). هي ابنة الشيخ جعفر الظالمي، فعرف بالظالمي بعد أن سكن في بيته، وهذا أمر يحدث كيرا في تلك الحقبة( ).
كان أبوه الشيخ مهدي الظالمي من معلمي مدرسة النجف الأشرف المشهورين وقد اختلف إلى درسه في علوم العربية مجموعة من أبناء الأسر العريقة في النجف، ثم صاروا من بعد أدباء وعلماء مشهورين، أمثال مهدي المخزومي، والسيد محمد صادق بحر العلوم وغيرهم.
ولد الشيخ صالح سنة 1929م، ونشأ في كنف أسرته العلمية متوسطة الحال مع ميل الفقر في بعض الأحيان، كما هو شأن الأسر العلمية عصرئذ، ويقول عن تلك الحقبة:((...قي تلك الفترة كنت فقيرا... صاحبني الفقر طويلا من دون أن أشعر به... وأصبحت عائلا احتاج إلى بريق الدرهم))( )، وباع كتبه ليقيم أوده( ).
وحياته على هذا النحو كانت حياة سهلة، ليس فيها ترف ولا شظف، وانعقدت أواصر الصداقة والأخوة الحقة بينه وبين ستة من الأتراب، كانوا يدرسون معه في الحوزة العلمية، وشكلوا ما تعاهدوا على تسميته بـ((أسرة ألأدب اليقظ))( )، وقد تركت هذه الأسرة أثرا عميقا في حياته وشعره( )، كما أسهمت بيئة النجف بما تمثله من تمسك بالدين الحنيف والقيم العربية الأصيلة في تكوين شخصيته الشعرية، فضلا عما أسهمت به الأعياد الدينية والمناسبات الاجتماعية وإحياء مواليد الأئمة ـ عليهم السلام ـ ووفياتهم، وخاصة أيام محرم الحرام، وكان الشعر حاضرا في هذا كله.