المتن اللغوي في المعجم العربي القديم - دراسة في كيفية المعالجة -

Authors

  • حيدر جبار عيدان

DOI:

https://doi.org/10.36318/jall/2008/v1.i6.6712

Abstract

هناك تقسيم درج عليه الباحثون في المعجم العربي، يصنف التراث المعجمي عند العرب إلى ما يسمى بمعجمات الألفاظ، وكان يغلب على جهود أصحابها الجانب الاستقصائي من جهة، والهاجس التوثيقي من جهة أخرى، وهناك صنف آخر يسمى بمعجمات المعاني مثل المعجمات التي اهتمت بالأضداد وأنواع الصيغ الصرفية وأنواع الأفعال وغيرها.. وقد كانت هذه المعجمات قد أُلّفت تلبية لحاجات الشعراء والكتاب من المعاني والعبارات المناسبة لمختلف الاستعمالات...
وسواء أكانت الغاية استقصائية كمية أم موضوعية (نوعية)، فإن الخلفية التي توجه أعمالهم في معظمها هي الإحاطة بالمعنى الغامض لاستجلائه وتفسيره، خصوصا عندما يتعلق الأمر بفهم القرآن  الكريم والحديث النبوي الشريف. وقد كانت  العادة، قبل ظهور المعجمات، أن يرجع الناس، متى استغلق عليهم لفظ أو اضطرب لديهم معنى من المعاني، إلى (( أهل العلم )) فالعرب كانوا يعتزون بلغتهم التي آثرها الله فجعلها لغة القرآن، وكان فخرهم يتعاظم بسبب ما يرونه من اتساع لغتهم وغنى معجمها إلى حد يرون لغتهم لا حدود لمعانيها وألفاظها، وذلك مدلول ما يؤثر عن الكسائي في قوله (لقد درس من كلام العرب كثير) وكذلك ما يروى عن أبي عمرو بن العلاء، وهو من القراء ومن الرواة الكبار، ان (ما انتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقله ولو جاءكم وافرا لجاءكم علم وشعر كثير) وقد كان للرواة أثر في جمع اللغة وتفسير ما غمض منها وكانت لهم مناهج في ذلك، فقد كان ابن  عباس ينصح الناس إذا خفي عليهم معنى أن يردوه إلى الشعر، لأن (الشعر ديوان العرب، فإذا خفي  علينا الحرف من القرآن الذي أنزله الله رجعنا إلى الشعر فالتمسنا ذلك منه).

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2008-01-19

How to Cite

عيدان حيدر جبار. “المتن اللغوي في المعجم العربي القديم - دراسة في كيفية المعالجة -”. Journal of Arabic Language and Literature, vol. 1, no. 6, Jan. 2008, pp. 144-71, doi:10.36318/jall/2008/v1.i6.6712.

Most read articles by the same author(s)