بناء وقياس الحرج الموقفي لدى المدرس المطبق في كلية التربية جامعة كربلاء

Abstract

تعد مسالة التنمية البشرية , ذات اهتمام كبير من قبل التربويين . إذ إن عمليتا التربية والتعليم بوصفها محققتين للتنمية البشرية وموجهتين أساسا لها ( الحبيب , 1981 : 13 ) , لذا فقد حظي التعليم باهتمام كبير من لدن التعليم العالي والبحث العلمي من اجل النهوض بالتنمية الشاملة ( وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , 1979 : 3 ). وبذلك أصبحت الجامعة المؤسسة الإنتاجية الأولى للكادر البشري , بتنشئة الأفراد وتنميتهم من جميع الجوانب المعرفية والاجتماعية والوجدانية كافة ( القيسي , 1992 : 4 ) . ولما إن الاختلاف في التراكيب النفسية للطلاب يجعلهم يتباينون في الأداء ألموقفي , الأمر الذي يظهرون استجابات نفسية قد تكون على غير ماهو ملائم والتنمية البشرية التي أعدتها الجامعة بكل ما قدمتها من إمكانيات تربوية ونفسية , في الواقع الأدائي ( التربية العملية ) وخاصة الأداء التطبيقي لدى الطلبة المطبقين , الذي يفترض القيام بتطبيق كل ماتم تعلمه من الأفكار والنظريات والمعلومات التربوية على نحو ملائم . إلا إن ما يظهرونه من السلوكيات التي تؤثر في إخفاق وتراجع التربوي العملي , ومنها الحرج ألموقفي في قاعة الدرس التطبيقي . مما يؤثر في الدرجة التقويمية له , والمثبتة في قائمة التقويم الخاصة بالطالب المطبق . فهو من جانب يتمتع بالقدرة المعرفية من حيث الإعداد لمستلزمات العملية التدريسية , والقيادة التربوية داخل قاعة الدرس , ومن آخر يسعى الإحراج بسبب حضور المشرف العلمي أو التربوي في موقف التقويم , أو احد أعضاء الهيئة التدريسية من المدرسة التي يطبق بها وخاصة الأسبوع الأول على اقل تحديد , في موقف المشاهدة والتوجيه التربوي . إذ أكد ( هنتر و اديمون , 1977 ) على إن التربية العملية قد تولد انطباعات سلبية بسبب المواقف التي يتعرض لها , وبالتالي تؤثر على تحسين المهارات التدريسية في قاعة الدرس أو المختبر ( الحاج , 1984 : 66 ) , الأمر الذي يثير تساؤلا لهذه المشكلة النفسية التربوية , والتي تستوجب الاهتمام والمعاينة النفسية والتربوية على حد سواء . والذي يمثله الباحث في آلاتي :
كيف يمكن تشخيص المواقف الحرجة للطالب المطبق في أثناء الممارسة العملية التربوية ؟