انواع الفضاءات المقترحة ضمن المخطط الحضري للمدن العراقية القديمة والرؤية المستقبلية لها

Abstract

إن التأمل بمخططات هذه المدن تصل إلى قناعة راسخة بأن العراقيين القدماء كانوا يباشرون عملهم الإبداعي بعفوية ثاقبة ودليل على عقلية مبدعة بالجانب الهندسي للتخطيط العمراني تجعل المدينة تصل حد الاكتفاء الذاتي لتصبح دولة مدينة لذلك لابد أنها حظيت بالتقييم والمراجعة ولاسيما لمعالجة الكثير من المعوقات والتحديات التي تعصف بالمجتمع

بالمدن آنذاك إذ تمكن العراقيون من وضع أهداف مستقبلية ضمن المخطط الأساسي للمدينة العراقية القديمة لما يتطلب بتخصص مساحات لأراضي فضائية لاستيعاب الزيادة المتوقع بالسكان مستقبلا إلى جانب المناطق الخضراء كقيمة جمالية وحالة صحية لذا أدركوا على المعاير الخاصة لكل نوع من أنواع استعمالات لهذه الأراضي.

ومما توصل اليه البحث أنه حدثت متغيرات أساسية بتكوين المستوطنات بعد أن تطورت الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية للقرى الزراعية ما بين نهاية العصر الحجري الحديث وبداية العصر الحجري المعدني في دوري حسونة وحلف في شمال العراق القديم، وتأثر التخطيط الحضري المدني للمدن العراقية القديمة بأبعاد عدة ومنها البعد الديني والسياسي الإداري والاقتصادي والحضاري وحتى العماري الهندسي مشتركتا لخلق متغيرات عمرانية ليلتزم كل طراز(العمارة الدينية والمدنية والعسكرية) بأنظمة هندسية خاصة به , مكونة فكرة التخطيط الحضري للمدن العراقية القديمة،وتمكن العراقيون من وضع أهداف مستقبلية ضمن المخطط الأساسي للمدينة العراقية القديمة بتخصيص مساحات لأراضي فضائية مقترحة من ضمن المخطط الحضري للمدينة لاستيعاب الزيادة المتوقع بالسكان مستقبلا، كما خصصت المناطق الخضراء كوحدات أساسية ضمن مخطط المدن كقيمة جمالية وحالة صحية وإدراكهم للمعاير الخاصة لكل نوع من استعمالات هذه المناطق.