سمات البحث العلمي عند الشيخ الوائلي

Abstract

المقدمة<br />الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المبعوثين محمد وعلى آل الطيبين الطاهرين. <br />  من خصائص الأمة الناهضة وجود رجال الفكر الواعي , ومدينة النجف الاشرف التي تحتضنه بــل هو الحاضـن لها بــاب علم النبي( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كانت و ما تزال منبعا ثـراً لمفكري الأمة الإسلامية والإنسانية , والشيخ أحمد بن الشيخ حســون الليـثي الوائـلي المولد في حنايا هذه المدينة ( عام 1347 هـ / 1927  م )، والمتربي في أحضان أسرة علمية وفي أجواء حوزتها العلمية منذ أن فـُتحت عيناه على أزقتها الضيقة  المفعمة  بترددات أصوات الفقهاء والأدباء والشعراء فكان تعلمه الأول في كتاتيبها ثم إنضم لحوزتها وأخذ من رحيق علمها على يد أساتيذها منهم الشيخ علي ثامر, والشيخ عبد المهدي مطر , والشيخ علي سماك , والأخوين المظفرين الشيخ محمد حسين والشيخ محمد رضا  وغيرهم ... , ليلتحقق بعد ذلك بمشروع الإصلاح للنهوض بواقع الحوزة العلمية في النجف  الاشرف  بقيادة الحجة المجدد الشيخ المظفر مع مجموع من العلماء الذين حملوا هذه الرؤى في التطور وكان الشيخ الوائلي أحدهم , فالتحق بكلية الفقه عام / 1958 م ليتخرج منها عام 1962 م ثم واصل درب العلم في جانبه الأكاديمي بحصوله على درجة ( الماجستير ) من جامعة بغداد عن رسالته ( أحكام السجون ) ، ثم (الدكتوراه ) من دار العلوم في (عام : 1978 م ) ، ومن جهة أخرى واصل العمل ضمن المشروع الإصلاحي ضمن مؤسسة ( منتدى النشر ) , فأنتخب سكرتير  فيها ، ثم رئيسٌ  (عام : 1976 م ) ، ودخل العمل السياسي بانتمائه إلى  حركة ( جماعة  العلماء ) . <br />