فوضوية الخطاب الديني المعاصر
DOI:
https://doi.org/10.36322/jksc.v1i38.5224Abstract
تقوضت في نهاية القرن العشرين الميلادي قوى المعسكر الاشتراكي بأسرع مما تشكَّلت، وارتدَّت التيارات القومية- وبخاصة في المنطقة العربية– على أعقابها، وباتت شعاراتها عقيمة دون جدوى بعد أن تكشَّف زيف دعاتها. وساعدت ظروف الثورة الإسلامية في إيران 1978م، وما رافقها من أحداث وتطلعات، و فوز التيارات الإسلامية أو تلك الداعية إلى الإسلام هنا وهناك، (كما في المغرب العربي وتركيا)، كلُّ هذا أدى بالقوى الغربية، أو من سار بركاب فلسفاتها من السياسيين، من التخوف من قوى جديدة شرقية باستعادة الهيمنة الإسلامية على عالم القرن الحادي والعشرين الميلادي، إذا ما آمن بعضهم بإعادة دورات التاريخ البشري، وانحطاط الحضارات القائمة وقيام حضارات أخرى. وساعدت معالم الحداثة والعولمة والتوسع في مجالات الاتصالات السريعة والمتعددة، التي جعلت من الأمصار مصرا واحدا، ومجالات الاتصال هذه اصبحت في متناول أيدي الجميع ورخيصة الثمن، ومفتوحة الآفاق والأوقات، وبعيدةً كلَّ البعد عن عيون الرقابة، الذي يؤدي إلى تقارب الأفكار وتلاقح الرؤى، أو الاطلاع على مايدور في المجتمعات الإسلامية أو في أفكار الأمة. كلُّ هذا جعل العالم الاسلامي يشهد تحولاتٍ فكريةً كبيرةً من أجل صحوة كبيرة للشعوب الإسلامية.
Downloads
Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
Copyright (c) 2022 مركز دراسات الكوفة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
Permit others to distribute and copy the manuscript, to create extracts, abstracts, and other revised versions, adaptations, or derivative works of or from the manuscript (such as a translation), to include in a collective work, to text or data mine the article, even for commercial purposes, as long as they credit the author(s), do not represent the author as endorsing their adaptation of the article, and do not modify the article in such a way as to damage the author''''s honor or reputation. Further details are found at Creative Commons Attribution 4.0 International (CC BY 4.0)