أثر التصرفات الانفرادية على اتفاقيات القانون الدولي الإنساني - التحفظ والتصديق أنموذجا

Abstract

تناول البحث بالتحليل دراسة موضوع (اثر التصرفات الانفرادية على اتفاقيات القانون الدولي الإنساني التحفظ والتصديق نموذجاً)، إذ عرف العالم منذ القدم صراعات عاشت من ورائها البشرية فترات لا تنسى معلنةً الوحشية ضد الإنسانية ، رغم وجود الدعوات إلى نبذ العنف واعتماد الحكمة بدلاً عنها لحل النزاعات ، ولكننا بين فترة وأخرى لازلنا نشهد بين الأطراف صراعات يترتب عليها كوارث إنسانية ، ومن هذا المنطلق اتجه المجتمع الدولي للحد من النزاعات المسلحة عن طريق القانون الدولي الإنساني واتفاقياته الدولية التي لعبت دوراً كبيراً في إبراز إلزامية أحكامه وتحقيق غاياته الإنسانية والمتمثلة بحماية المدنيين والمقاتلين الذين كفوا عن القتال فضلاً عن حمايتها للأعيان المدنية والممتلكات الثقافية .

جاءت خطة الباحث العلمية مقسمة إلى مبحثين الأول تناول مفهوم التحفظ كتصرف انفرادي دولي وتم تقسيمهُ إلى مطلبين الأول جاء متناولاً لتعريف التحفظ والثاني تناول اثر التحفظ على اتفاقيات القانون الدولي الانساني، ليأتي دور المبحث الثاني مبيناً مفهوم التصديق كتصرف انفرادي دولي والذي قُسم إلى مطلبين الأول تناول تعريف التصديق والثاني جاء متناولاً لأثر التصديق على اتفاقيات القانون الدولي الانساني. أما خاتمة البحث فجاءت متضمنة مجموعة استنتاجات منها أن اتفاقيات القانون الدولي الإنساني لاغبار على اتصافها بالطبيعة الشارعة والآمرة وتأييد ذلك من قبل لجنة القانون الدولي فضلاً عن أحكام محكمة العدل الدولية، وبالتالي إبداء التحفظ عليها أمراً محظوراً في حالة وجود نص من عدمه لأنه يتعارض مع أهداف ومبادئ هذه الاتفاقيات التي تلتزم بها الدول بموجب التصديق بوصفه المرحلة الأهم في إبرامها إلا أن الواقع أثبت أن التصديق في حال مخالفته لمصالح وتوجهات الدول السياسية فأنه يؤدي إلى تعطيل الزاميتها.